أفادت مصادر عبرية، بأن حكومة الاحتلال الاسرائيلي وافقت على إنشاء محطة للطاقة الشمسية "على أراضيها" لصالح توفير إمدادات الكهرباء لقطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنه سيتم بناء المنشأة بدعم إسرائيلي وأوروبي عند معبر بيت حانون "إيريز"، فيما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن هذه خطوة إنسانية أحادية الجانب وليست جزءًا من اتفاقية مع حركة حماس.
وأشارت، إلى أنه تمت مناقشة هذه الخطة قبل أيام مع جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير، لافتة إلى أن هناك اقتراح آخر لادخال 6000 فلسطيني للعمل في مستوطنات غلاف غزة.
وتابعت الصحيفة، أن اللقاءات التي عقدها نتنياهو مع ممثلي المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال نوقشت فكرة أخرى لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، وهي جلب حوالي 6000 عامل من غزة للعمل في منطقة غزة.
ولفتت، الى أن الشاباك يعتقد أن دخول عدة آلاف من العمال من غزة سيخدم نظام جمع المعلومات الاستخبارية لحماس وسيشكل أرضية لتهريب الأموال لصالح النشاط الإرهابي في قطاع غزة وما وراءه.
كما ونقلت يديعوت عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها، إن فكرة إقامة محطات شمسية لخدمة قطاع الكهرباء في قطاع غزة قد تم طرحها في وقت سابق من هذا العام من قبل "إسرائيل" في مؤتمر دولي في واشنطن لمناقشة إعادة بناء قطاع غزة، لافتةً الى أن الفكرة الأصلية كانت بناء مزارع الطاقة الشمسية في مصر, لكن المصريين أوضحوا أنه ما دامت السلطة الفلسطينية لا تسيطر على قطاع غزة فإن مثل هذا المشروع لن يبنى على أرضهم.
وقد توصلت الحكومة الأمريكية مع المصريين إلى أن كمية الكهرباء التي ينقلونها إلى قطاع غزة ستتضاعف حيث توفر مصر حاليا 27 ميجاوات من الكهرباء لقطاع غزة ووافقت على الزيادة إلى 55 ميجاوات، لكن في الأسابيع الأخيرة توقف المصريون تماماً عن إمداد قطاع غزة بالكهرباء وفقاً لما ذكروه نتيجة إلحاق أضرار بخطوط الكهرباء في شمال سيناء من قبل نشطاء الداعش.
وأشارت الصحيفة العبرية، الى أن المصريين اتفقوا مع الأمريكيين على زيادة حجم البضائع من سيناء إلى قطاع غزة متجاوزين السلطة الفلسطينية حيث سيتم نقل البضائع عبر معبر صلاح الدين الذي تسيطر عليه حماس مباشرة ويعتزم المصريون مضاعفة عدد مصانع الأسمنت التابعة للجيش المصري في سيناء من أجل زيادة إمدادات الأسمنت إلى قطاع غزة كما يخطط المصريون - بالتنسيق مع الأمريكيين - لزيادة كميات الوقود والمواد الغذائية التي يتم نقلها إلى قطاع غزة.