أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "فوجئ" بقرار شركة هارلي-ديفيدسون الاثنين نقل خط إنتاج الدراجات النارية المخصصة للتصدير، إلى خارج الولايات المتحدة، وذلك بهدف تجنب الرسوم الجمركية التي زادها الاتحاد الأوروبي بنسبة كبيرة ردا على زيادة واشنطن الرسوم على صادراته إليها من الصلب والألومنيوم.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر "فوجئت بأن تكون هارلي-ديفيدسون، من بين سائر الشركات، الأولى التي ترفع الراية البيضاء. لقد قاتلت بشدّة من أجلهم وفي نهاية المطاف هم لن يدفعوا رسوما على مبيعاتهم إلى الاتحاد الأوروبي الذي أضر بنا كثيرا في التجارة".
وإذ أكد أن العجز التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبلغ 151 مليار دولار سنويا، اعتبر الرئيس الأميركي أن "الرسوم ما هي إلا عذر. اصبروا".
وأتت تغريدة ترامب بعيد إعلان الشركة الأميركية العريقة أنها ستنقل إلى خارج الولايات المتحدة خط إنتاج الدراجات النارية المخصصة للتصدير بعدما زاد الاتحاد الأوروبي بنسبة كبيرة الرسوم الجمركية على الدراجات النارية المصنعة في الولايات المتحدة ردا على زيادة واشنطن الرسوم على صادراته إليها من الصلب والألمنيوم.
وقالت الشركة التي تصنع دراجاتها في ميلووكي (ويسكونسن، شمال) في بيان، إن التعرفة الجمركية الأوروبية على دراجاتها المصدّرة إلى السوق الأوروبية ارتفعت من 6% إلى 31% مما يعني أن سعر الدراجة الواحدة سيرتفع بالنسبة إلى المستهلك الأوروبي بمقدار 2200 دولار.
ويمثّل الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر سوق لهارلي ديفيدسون خلف الولايات المتحدة، وقد بلغت وارداته من هذه الدراجات في العام الماضي سنويا حوالى 40 ألف دراجة.
وأوضحت الشركة الأميركية أنه بسبب رفضها تحميل زبائنها في دول الاتحاد هذه الزيادة في التعرفة فقد قررت نقل خط تصنيع الدراجات المخصصة إلى التصدير من الولايات المتحدة إلى مصانعها الدولية خارج هذا البلد "بغية تجنب هذا العبء المالي".
وأصبحت الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معلنة مع بدء تطبيق رسوم جمركية إضافية على عشرات المنتجات الأميركية مثل الويسكي والجينز والدراجات النارية.
والرسوم الأوروبية الجديدة التي دخلت رسميا حيز التنفيذ فجر الجمعة هي رد الأوروبيين على فرض ترامب رسوما جمركية تبلغ نسبتها 25 بالمئة على الصلب و10 بالمئة على الألمنيوم على وارداتها من معظم دول العالم بما في ذلك على حلفائها.