تمكنت "رصاصة سحرية" مطورة من قتل خلايا البروستاتا السرطانية لدى المرضى الذين فصلتهم عن الموت أسابيع قليلة فقط.
ووجدت دراسة قبرصية أن 6 من أصل 10 مرضى يعانون من حالة متطورة من سرطان البروستاتا، قد تماثلوا للشفاء بعد عام من خضوعهم لعلاج يستخدم جزيئا يربط نفسه بخلايا الورم قبل إطلاق طاقة مدمرة للسرطان.
ويعتقد الباحثون أن العلاج "المدهش" يمكن تطبيقه على أشكال أخرى من السرطان، بما في ذلك الدماغ والغدة الدرقية والكلى.
ويستخدم العلاج الجديد جزيئات ذات هندسة كيميائية تعرف باسم "مستضد بروستاتي نوعي"، وُصفت بأنها تعمل مثابة "حصان طروادة" عند دخولها الخلايا السرطانية، قبل أن تطلق الطاقة النووية التي تدمر الأورام.
وبعد إجراء تجربة على 30 رجلا مصابا بسرطان البروستاتا المتطور، قال كبير الباحثين، الأستاذ جيوفاني باغانيللي، من المعهد الأوروبي للأورام: "لقد حققنا إنجازا عظيما. هذا هو الطب الحقيقي المستهدف، غير سام وفعال ويحمل ميزات يمكن تطبيقها في المرحلة الأخيرة من المرض، ومن المرجح أن يحقق نتائج أفضل في المراحل المبكرة".
وفي حديثه عن غياب الآثار الجانبية للعلاج، أضاف باغانيللي قائلا: "لقد خاف الناس من العنصر النووي في هذا النوع من العلاج، ولكننا أظهرنا أنه آمن. إنها كمية ضئيلة من الطاقة النووية التي يتم تسليمها للخلايا، وهي ليست كافية للتسبب في آثار جانبية شديدة".
يذكر أن سرطان البروستاتا يصيب حوالي 47 ألف رجل سنويا في بريطانيا، ويقتل حوالي 19 رجلا من بين كل 100 ألف سنويا في الولايات المتحدة.
وقُدمت النتائج في المؤتمر الدولي للأورام السريرية في Paralimni، قبرص.