رفضت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الثلاثاء، دعوات من وجهاء وناشطين أفغان لتمديد وقف إطلاق النار الذي سرى خلال شهر يونيو الجالي، قائلة إنها تكاد تكون دعوة للاستسلام للقوى الأجنبية.
ورفض المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد "شعارات" السلام، وحث نشطاء المجتمع المدني وغيرهم على عدم الانضمام إلى حركات قال إنها لعبة في أيدي القوات الأميركية والدولية التي ترغب طالبان في خروجها من أفغانستان.
وقال بيان "لم يتحدثوا عن الاحتلال أو انسحاب الأجانب. هدفهم أن نتخلى عن السلاح ونقبل النظام الذي فرضه الغزاة".
يشار، إلى أن الهدنة مُنِحت على مدى أيام عيد الفطر الثلاثة هذا الشهر قوة دفع جديدة لدعوات السلام إذ التقى خلالها مقاتلون عزل من طالبان وجنود ومدنيين في وسط العاصمة الأفغانية كابل.
ووصلت إلى كابل مجموعة صغيرة في مسيرة سلام سيرا على الأقدام من إقليم هلمند بجنوبي البلاد هذا الشهر، واكتسبت شهرة بعد مناشداتها لكل الأطراف بإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما.
وفي منطقة جاني خيل، عقد وجهاء اجتماعا حضره مئات الأشخاص، مطلع هذا الأسبوع، وطالبوا قوات الحكومة ومقاتلي طالبان بوقف القتال في منطقتهم.
وتأكيدا للتهديد القائم، قال مسؤول محلي، إن انتحاريا استهدف نقطة تفتيش للشرطة في إقليم كونار، مساء الإثنين، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، على الأقل.
ووقع الانفجار بعد ساعات من خروج مجموعة في مسيرة سلام من كونار في طريقها إلى كابل حيث يوجد المشاركون من مسيرة هلمند قرب مقر بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.
وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أمر قوات الحكومة بوقف عملياتها الهجومية ضد طالبان لمدة عشرة أيام أخرى بعد انتهاء وقف إطلاق النار، لكن منذ ذلك الحين تستعر اشتباكات في عدة مناطق.
وقال عضو في مجلس إقليم لوجار جنوبي العاصمة كابل، إن وجهاء الإقليم ورجال الدين يسعون لترتيب وقف لإطلاق النار في منطقة أزرا.