مخابرات الاحتلال تعتقل أسير مقدسي لحظة الإفراج عنه

اسر.jpg
حجم الخط

أعادت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الثلاثاء، اعتقال الأسير المقدسي محمود عبد الوهاب سعيد عبد اللطيف (27 عاماً) من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لحظة الإفراج عنه من أمام سجن "جلبوع".

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، إن "مخابرات الاحتلال اعتقلت الأسير عبد اللطيف لحظة الإفراج عنه من سجن "جلبوع" بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 17 شهراً".

وأوضح أن المخابرات حولت الأسير عبد اللطيف إلى سجن "المسكوبية" غربي القدس للتحقيق معه.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عبد اللطيف بتاريخ 20/2/2017، وأدانته المحكمة الاحتلالية بالانتماء لما يسمى "تنظيم شباب المسجد الأقصى"، وحكمت عليه بالسجن 17 شهراً.

وسبق للأسير أن اعتقل عدة مرات بتهم تتعلق بنشاطه الاجتماعي في المسجد الأقصى، وتعرض للضرب والتنكيل عدة مرات، حيث أمضى عدة سنوات داخل سجون الاحتلال.

وأدان أبو عصب سياسة الاحتلال في استهداف الأسرى المقدسيين، وإعادة اعتقالهم فور الإفراج عنهم وتحويلهم للتحقيق، في محاولة للتنغيص على عائلاتهم ومنعهم من الاحتفال بهم.

وقال إن "سلطات الاحتلال تتعامل مع الأسرى المقدسيين كمجرمين وتحاول ملاحقتهم داخل السجون وحتى بعد قضاء مدة محكومياتهم، وتعمل على تضييق الخناق على الأسرى وعائلاتهم، ما يدلل على مدى الحقد الدفين لدى الاحتلال".

وأوضح أن سلطات الاحتلال تُحرم الأسير المقدسي من الحاضنة الاجتماعية وتمنعه من الاحتفال بتحرره من سجون الاحتلال، فهي تستهدف أي مظاهر للاحتفال بالأسرى المحررين في المدينة المقدسة.

وبين أبو عصب أن إبعاد المحررين عن مدينة القدس لفترات متفاوتة يهدف إلى تشتيت عائلاتهم، واستنزافهم اقتصادياً، حيث يضطر المبعد عن مدينته لاستئجار منزل من أجل قضاء فترة إبعاده فيه.

يذكر أن سلطات الاحتلال أعادت مؤخراً اعتقال عدد من الأسرى المقدسيين فور الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، وحولتهم للتحقيق في "المسكوبية"، ومن ثم أفرجت عنهم بشروط، وذلك بهدف قتل فرحة أهالي الأسرى بالإفراج عن أبنائهم والتنغيص عليهم.