أكد ملك المغرب محمد السادس، على أن القدس المحتلة بحاجة إلى حشد جهود دبلوماسية لاستصدار قرارات دولية ملزمة تحمي المدينة وتحافظ على طابعها الروحي والحضاري والقانوني.
وقال في كلمة تلاها وزير خارجيته، أمس الثلاثاء، أن هناك حاجة إلى إنجاز تسوية سياسية واقعية ومنصفة بشأن المقدسة التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1967 .
وألقى الوزير الكلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي الخامس حول القدس في الرباط الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، ومنظمة التعاون الإسلامي. وتستمر فعاليات المؤتمر حتى 28 من الشهر الجاري.
وأوضح الملك في كلمته أن القدس بحاجة إلى عمل ميداني يهتم بالجوانب التنموية والاجتماعية والإنسانية، لمساعدة أهلها الفلسطينيين على الصمود في وجه سياسات التشريد والإبعاد والتهجير.
ورأى أن القدس بحاجة إلى تسوية سياسية واقعية ومنصفة، تفضي إلى تحديد وضعها النهائي، من خلال مفاوضات مباشرة بين "طرفي الصراع"، وتستند إلى المرجعيات الدولية القائمة.
ويُذكر أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" متوقفة منذ عام 2014، جراء مواصلة البناء الاستيطاني ورفضها القبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
وتابع الملك أن القدس ليست قضية تخص ديانة دون سواها، أو شعبا دون آخر، أو دولة بعينها، بل هي قضية شعبين ودولتين، وحلها يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وجهدا جماعيا منسقا، ورعاية دولية، أساسها التجربة والنفوذ والقدرة على التأثير، والحياد.
وقال محمد السادس: " إنه يجب على القوى الدولية الوازنة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والقوى الإقليمية المؤثرة القيام بدور مسؤول ومنصف".
وتتصاعد مخاوف الفلسطينيين على مصير القدس، منذ أن نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو/أيار الماضي تأكيدا لاعترافها بالمدينة عاصمة لـ"إسرائيل".