فاز منتخب تونس على بنما (2-1)، اليوم الخميس، في ختام منافسات المجموعة السابعة، لكأس العالم 2018.
وتقدمت بنما أولا عبر الدولي التونسي، ياسين مرياح، بالخطأ في مرماه بالدقيقة 33، ورد نسور قرطاج بهدفين لفخر الدين بن يوسف، ووهبي الخزري، بالدقيقتين 51 و66.
وبذلك، ودعت تونس المونديال بانتصار شرفي، لتحتل المركز الثالث في مجموعتها بـ3 نقاط، فيما تذيلت بنما الترتيب بلا رصيد، بينما تصدرت بلجيكا بـ9 نقاط، وخلفها إنجلترا بـ6 نقاط.
ويعد هذا هو الفوز الأول لتونس منذ 40 عاما، حيث كان أول فوز لنسور قرطاج في مونديال 1978 على المكسيك عندما تأهلوا للمرة الأولى.
وتفوق المنتخب التونسي في الاستحواذ، خلال الشوط الأول، وهدد مرمى بنما بأكثر من محاولة، أخطرها ضربة رأس لفخر الدين بن يوسف بجوار القائم، إضافة إلى تسديدات غير مؤثرة للخزري ونعيم السليتي.
واعتمد المنتخب البنمي على القوة الجسدية للاعبيه، الذين كانت محاولاتهم قليلة على المرمى، لكنها خطيرة للغاية.
وسدد إدجار بارسيناس كرة، أبعدها الحارس أيمن المثلوثي بصعوبة بالغة، وقبل أن ينهض الأخير استقبل تسديدة أخرى، من جوزيه رودريجيز، غيرت اتجاهها عندما اصطدمت بياسين مرياح، لتسكن الشباك.
وضغط المنتخب التونسي بقوة، سعيا للتعادل قبل انتهاء الشوط الأول، إلا أن الهجوم لم يستفد من عرضيات ظهيري الجنب، حمدي النقاز، وأسامة حدادي، أحد نجوم المباراة.
ومع بداية الشوط الثاني، رمى المدرب نبيل معلول بورقة بديلة، لتعزيز الإمكانيات الهجومية، حيث أشرك أنيس البدري مكان فرجاني ساسي.
ورد عليه مدرب بنما بإشراك هارولد كومينز، ولويس تيخادا، مكان جابرييل توريس، ورومان توريس.
وتحسن أداء تونس كثيرًا، حيث ساهم البدري في تسريع إيقاع اللعب، كما نشط نعيم السليتي، الذي مرر كرة إلى وهبي الخزري، ليمررها بدوره إلى فخر الدين بن يوسف، الذي وضعها في الشباك مسجلًا التعادل، بالدقيقة 51.
وقدم الخزري هدية ثمينة أخرى لفخر الدين بن يوسف، إلا أن الأخير أضاع فرصة هز شباك جيمي بينيدو، حارس بنما، بهدف ثان.
ومن هجمة منظمة على الجهة اليسرى، انطلق أنيس البدري، ليلعب الكرة إلى أسامة حدادي، حيث مررها الأخير عرضية إلى الخزري، الذي تقدم لنسور قرطاج (2-1)، في الدقيقة 66.
وكان إدجار بارسيناس، الجناح الأيسر لبنما، عنوان الخطورة الأكبر، حيث استغل أخطاء قلبي دفاع تونس، وكاد يسجل هدفا، إلا أن المثلوثي أنقذ مرماه ببراعة.
وبعد ذلك، هز بارسيناس الشباك التونسية بتسديدة في المقص الأيسر، إلا أن الحكم ألغى الهدف، بداعي وجود مخالفة ضد رامي البدوي.
وفي الدقائق الأخيرة، حاول نبيل معلول استهلاك الوقت بتبديلات لتنشيط الصفوف، حيث أشرك أحمد خليل وبسام الصرارفي، مكان السليتي والخزري، بينما دخل آبديل آرويو محل ريكارد أفيلا، في صفوف بنما.
ووسط كر وفر، لعب لويس أوفالي كرة عرضية خطيرة، من الجهة اليسرى، تباطأ هجوم بنما في الوصول إليها، ليفلت منتخب تونس من فرصة محققة.
وكاد أنيبال جودوي أن يدرك التعادل لبنما، في وقت قاتل، بكرة تعثر الدفاع التونسي في إبعادها، ليسدد اللاعب بيسراه بجوار القائم الأيمن.
وبعدها سدد بارسيناس ركلة حرة، في أحضان المثلوثي، لينتهي اللقاء بفوز عربي، بعد 8 دقائق وقت بدل ضائع.