أبو عمار من اخترع "ديمقراطية غابة البنادق"

محدث : عبدر ربه "طز بأي منصب" وذاهبون نحو انقسام طويل الأمد وقرار عباس انتقامي ويكشف الأسباب

عبدربه
حجم الخط

انتقد عضو اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه اجتماعات اللجنة التنفيذية التي تطالب ببحث مناصب ادارية، قائلا إنه يجب أن يتم بحث الوضع الخطير فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية .
وقال عبد ربه في حديث لاحدى الإذاعات المحلية " طُـــز بأي منصب...هذه مهام كانت تعطى لنا وليست مناصب" .

وأضاف ،"السلطة تنكر وجود أزمة في سياستها ، وأبو عمار من اخترع ديمقراطية غابة البنادق".

قامت غرفة تحرير وكالة "خبر" بتفريغ المقابلة كاملة :

قال عبد ربه ، "قرار إعفائي من مسؤولياتي كأمين سر اللجنة التنفيذية قرار لم يكن بالقرار الصائب وهذه كانت نقطة انطلاق وليست نهاية المسألة ، أنا خرجت قبل أيام وقلت أن هذا الموضوع أصبح خلفي تماماً ، وأن اهتمامي الرئيسي الآن ينصب على المأزق السياسي المركب الذي تعاني منه القضية الفلسطينية والمشروع الوطني ومنظمة التحرير وكل مؤسساتنا الوطنية الفلسطينية والتي ينبغي التصدي له ، والتعرف على هل هناك مأزق فعلي أم لا ، لأنه هناك حالة إنكار في بعض أوساط السلطة ، أنه لا وجود لمأزق بينما هذا الأمر ملموس ويشعر به الجميع" .

ويضيف عبد ربه " أنا تطرقت في رسالة مفتوحة إلى الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لما جرى في إطار اللجنة التنفيذية من انتهاك قواعد العمل الوطني الفلسطيني وخاصة ما يتعلق بالقاعدة العامة التي كانت هي القاعدة الديموقراطية التوافقية، كان التوافق الوطني الشامل هو الذي نسعى إليه في كل الأمور "هذا الأمر لم يتبع في العملية الأخيرة بشأن مسئولياتي في أمانة السر واتبع عكسه تماماً."

وبشأن الخلاف مع أبو مازن ، قال :" أنا لا أريد شخصنة المسألة من جانبي على الأقل ، ولا أعتقد أن الأسلوب الاجرائي أو الإداري الانتقامي أو غيره هو الوسيلة لمعالجة أي خلاف سواء كان سياسي أو غير سياسي" .

وأضاف :" الموضوع يعتريه الكثير من الغموض ، لكن أيضاً أنا أقول بأننا الآن في مأزق متعدد الأوجه ، والعملية السياسية متعطلة ومتوقفة ، ولا أفق في أن تعود هذه العملية السياسية ، حتى لو ركضنا لنطالب بإعادة المفاوضات لن تكون هناك مفاوضات ، العملية السياسية أغلقت وبناءً عليها نحن الآن أصبحنا في وضع لا بد أن نعترف فيه بأن كل عملية أوسلو قد انهارت انهياراً تاماً".

من جانب آخر تحدث عبد ربه حول تشكيل حكومة الوحدة ، قائلا :" أنا لا أضمن موقف حماس والجهاد الإسلامي من الحكومة ، خاصة وأن حماس تريد الانفراد بسلطتها وتقيم سلطة لوحدها في قطاع غزة". مضيفاً :" نحن هرمنا من أجل إعادة تجديد دور المؤسسات في إطار منظمة التحرير".

وتابع:" نحن ذاهبون نحو انقسام حاد وطويل الأمد بين الضفة وغزة ، ولدينا مؤشرات أن هناك قوى دقيقة وأطراف تسعى لاتفاق بين حماس وإسرائيل من أجل هدنة طويلة الأمد وتسهيلات لحماس في قطاع غزة ، ما يعني بأن إسرائيل وصلت للمرحلة الأخيرة من مخططها وهو فصل غزة عن الضفة". 

وأردف قائلا ، "لا أحد يعرف حماس أكثر مني وأنا تصديت لحماس ولا أزال أتصدى لها ، لكن هذا واقع موجود ، وقوى موجودة على الأرض وخطر الانقسام أهم عندي من أي شيء آخر ، فغزة كانت ولا تزال هي المحرك للمشروع الفلسطيني" .