تنتشر صالونات الحلاقة بشكل كبير في قطاع غزة، وتكاد تكون مصدر رزق للكثير من الشبان الذين يطاردهم شبح البطالة والواقع الإقتصادي المرير، ومن المعروف عن صالونات "الحلاقة" أنها زينة ونظافة للرجال.
وفي الأعياد والمناسبات يتوافد الناس إلى صالونات الحلاقة كي يتزينون ويتجهزون
لعيد الفطر.
وقال صاحب صالون لقص الشعر "عبد الرحمن الكيلاني" أن غالبية الزبائن يأتون بأخر يومين برمضان مما يجعل ضغط كبير داخل الصالون ويبقي مكتظاً ومزدحماً بالزبائن طوال النهار والليل.
وقال: أن الوضع الإقتصادي أثر سلباً بالنسبة لي كصاحب صالون حلاقة، فمثلاً هناك بعض الزبائن كانوا يحلقون كل أسبوعين مرة،فاليوم ألاحظ بأنهم لم يأتوا إلى الصالون إلا كل شهرين.
وأكد "أن هذه الأيام ليست بالجيدة وأنا أنتظر فترة ما قبل العيد بيومين ليأتون الزبائن للحلاقة، أتأمل من الله الخير والرزق كي أعوض ما مضي من أيام مرت دون إستفادة.
كما هو الحال مع صاحب صالون أخر قال: أن هذه فترة مرهقة ومتعبة جداً وأعمل فترة اليومين أو أكثر دون توقف، وأنه يقوم بإغلاق هاتفه حتي لا يتسبب له أي إحراج مع الزبائن المتعودين بالإتصال به قبل المجئ إلى الحلاقة وخصوصاً أن الصالون يكون مكتظاً والكل ينتظر دوره بقص شعره.
وقال أن هناك حالات خاصة من العائلات الفقيرة الذين يأتون للحلاقه دون دفع أي مبلغ من المال لسوء أحوالهم الإقتصادية وأنا لا أطرد أي شخص يأتي ويطلب مني الحلاقة بالمجان كما وأتمني لو أن هؤلاء الأناس يأتون بفترة ما قبل العيد بأسبوع حتي لا يزيدون العبئ علينا .
و قال الشاب محمود :أنا معتاد أن أحلق شعري وذقني بفترة ما قبل الإزدحام، لأنني لا أحتمل المكوث فترة طويله وأكره الانتظار ،وغير ذلك تكون الأيام الأخيرة مليئة بالضغوطات والمسئوليات المتعلقة بشراء الملابس وتجهيز البيت والدهان الذي نقوم به في كل سنة .
وأوضح المواطن أبو خليل : " أنا لم أعد أشعر أن هناك عيد على غرار الأعياد بالسنوات الماضية ، وأن العيد فقط للأطفال ، لذلك إعتدت على إستقبال أيام العيد كأي يوم عادي ، لا أهتم بحلاقة شعري ، وأوفر المبلغ الذي أحلق به شعري لأطفالي ، فقط أقوم بمعايدة عائلتي الصغيرة والجلوس بالمنزل .