شيّعت جماهير غفيرة في موكب عسكري مهيب، ظهر اليوم السبت، جثمان الشاب محمد فوزي محمد الحمايدة، الذي ارتقى أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته بجمعة "من غزة للضفة دم واحد ومصير واحد" ضمن فعاليات مسيرة العودة شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بأن موكباً عسكرياً مهيباً انطلق بمشاركة مئات المواطنين من المستشفى الأوروبي ومن ثم إلى منزله في مخيم الشابورة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أداء صلاة الظهر على جثمانه في مسجد بدر وسط رفح، وصولاً إلى مقبرة الشهداء شرقي المحافظة.
وكان الشاب محمد فوزي محمد الحمايدة "24 عاماً" قد استشهد أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على جسده، أثناء مشاركته بجمعة "من غزة للضفة دم واحد ومصير واحد"، والتي تأتي في سياق فعاليات مسيرة العودة الكبرى، للاحتشاد بشكل سلمي على طول الشريط الحدودي الشرقي للقطاع.
وتستمر فعاليات مسيرات العودة الكبرى للأسبوع الرابع عشر على التوالي، إحياءًا لذكرى يوم الأرض الفلسطيني عبر مسيرات تنطلق على كافة الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي بدأت في ذكرى يوم الأرض الموافق 3/30 من كل عام.
وتتخذ الاحتجاجات الطابع السلمي ويتخللها مواجهات يومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.