قال الحوثيون إنهم أفشلوا عملية إنزال بزوارق حربية للتحالف السعودي الإماراتي على الساحل الغربي لليمن، في حين قال التحالف إنه أحبط محاولة هجوم حوثية بزوارق صيد مدنية في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين عن مصدر عسكري أن وحدات متخصصة من قواتها البحرية أجبرت قوات التحالف السعودي الإماراتي على الانسحاب بعد أن كبدتها خسائر فادحة.
وفي مقابل تلك الرواية قال التحالف إنه تصدى لمحاولة هجوم حوثية بزوارق صيد مدنية في البحر الأحمر. وأضاف أنه استولى على قوارب تحمل صواريخ وأسلحة متوسطة وعدداً من القذائف.
وفي تطور ميداني آخر، قتل 11 شخصا -ضمنهم ثلاثة جنود- وأصيب آخرون في مواجهات بين الجيش اليمني ومسلحي الحوثي بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
ونقل المركز الإعلامي لمحافظة البيضاء عن مصادر ميدانية أن وحدات الجيش تمكنت من إفشال هجوم شنه الحوثيون على مواقع في جبهة قانية أسفر عن مقتل ثمانية من الحوثيين وإصابة آخرين، في حين قتل ثلاثة من جنود اللواء 159 مشاة في الجيش الوطني.
الشأن السياسي
وفي الشأن السياسي، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن الحكومة لا تقبل مبادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لبدء مفاوضات في اليمن قبل انسحاب كامل للحوثيين من مدينة الحديدة غربي البلاد.
وأوضح اليماني أنه لا توجد ترتيبات سياسية مطلقاً قبل الترتيبات الأمنية، وأضاف "لا يمكن القبول ببند واحد من مبادرة غريفيث، وأن الحديث عن المبادرة يعني حزمة واحدة تنطلق في الأساس من خروج الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها".
وجاء هذا الموقف بالتوازي مع موقف التحالف السعودي الإماراتي الذي قال في بيان إنه سيرحب بأي اتفاق سياسي لإنهاء الصراع باليمن، لكنه يصر على الانسحاب الكامل للحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ عام 2014.
وتشير هذه المواقف إلى عقبات تعترض مساعي غريفيث لوقف إطلاق النار في الحديدة على أساس مقترح لتولي الأمم المتحدة دورا رئيسياً في إدارة ميناء المدينة.
وقال المبعوث الأممي في أحدث تصريحات له إن طرفي الصراع في اليمن أكدا له رغبتهما بالتفاوض، ووافقا على أن تقوم الأمم المتحدة بالإشراف على ميناء الحديدة بعد أن تتسلمه من الحوثيين.