ودَّع ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، أفضل لاعبين بآخر 10 سنوات، مونديال روسيا، بعد هزيمة الأرجنتين أمام فرنسا، وخسارة البرتغال أمام أوروجواي، في ثمن نهائي البطولة.
وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الجماهير، مواجهة نارية بين كريستيانو، وميسي، في ربع النهائي، نجح رفاق كيليان مبابي، وأنطوان جريزمان، وزملاء لويس سواريز، وإدينسون كافاني، في الإطاحة بهما.
وتُحدِّد بذلك طرفا أولى مباريات الدور ربع النهائي، يوم الجمعة المقبل، في انتظار باقي المواجهات.
فرنسا والأرجنتين
لم يُقدِّم زملاء ليونيل ميسي، المتوقع منهم واستمروا على أدائهم الباهت، في وقت قدم فيه لاعبو منتخب فرنسا، أفضل مبارياتهم بالبطولة، واستحقوا الفوز (4-3) بعد مباراة مثيرة.
وفرض كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، نفسه بطلًا للمواجهة، وتسبَّب في ركلة جزاء، بالإضافة إلى تسجيله هدفين، ليرجح كفة الديوك.
ولم يظهر ميسي، بالمستوى المطلوب منه، في مثل هذه المواجهات، ليخرج صفر اليدين، بعدما واصل عدم تسجيله في الأدوار الإقصائية ببطولات كأس العالم.
ورغم مشاركته في 128 مباراة دولية، إلا أنَّ تمثيل منتخب بلاده، كان يمثل بالنسبة له محنة ومعاناة تتزايد بشكل مستمر على النقيض من البهجة التي تبدو عليه، عندما يلعب مع فريقه برشلونة.
وحتى مع إنهاء موسم استثنائي آخر مع برشلونة، لم يكن هناك أي تأكيد على قدرة ميسي، على تكرار أدائه مع الفريق الكتالوني مع الأرجنتين، حيث لم يترك بصمته في روسيا.
وكان من توابع زلزال خروج الأرجنتين، إعلان كل من لوكاس بيليا، وخافيير ماسكيرانو، اعتزالهما اللعب الدولي، فيما تمسَّك خورخي سامباولي، مدرب الفريق بمنصبه، مستبعدًا تقديم استقالته.
الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، ورغم حزنه، شكر اللاعبين، وقال "حزين، لكنني ممتن جدًا للاعبين الذين فعلوا كل ما في وسعهم".
من جانبه، أبدى كيليان مبابي، فرحة استثنائية بعد التفوق على ليونيل ميسي، وقال "من حقنا الصراخ بصوت عالٍ، فالفوز على الأرجنتين وميسي ليس كأي انتصار".
وأكد النجم الشاب، صاحب الـ 19 عامًا، تصميم فريقه على التأهل إلى نصف النهائي، قائلاً: "علينا التركيز بجدية ، والتمسك بحلمنا في التأهل للدور قبل النهائي".
البرتغال وأوروجواي
لم تمر سوى بضع ساعات، حتى لحق كريستيانو رونالدو، بليونيل ميسي، إلى خارج البطولة، بعد هزيمة البرتغال (1-2) أمام أوروجواي.
- ورغم أنَّ كريستيانو لم يكن له أي بصمة، إلا أنَّ البحارة، قدموا مباراة كبيرة، وكان يستحق التأهل إلى ربع النهائي، إلا أنَّ التألق اللافت لإدينسون كافاني، حال دون ذلك، بعدما سجل هدفي الأوروجواي بطريقة رائعة.
ولم يستطع كريستيانو، التخلص من الرقابة الصارمة عليه، وظهر بصورة باهتة، في وقت تألق فيه زميله بيرناردو سيلفا، لكن الدفاع الأوروجوياني الصلب، كان صاحب الكلمة العليا في اللقاء.
وقدَّم إدينسون كافاني، رفقة لويس سواريز، مباراة رائعة، وسجَّل هدفين بواقع هدف في كل شوط، قبل أن يُغادر الملعب مصابًا قبل النهاية بربع ساعة.
فيرناندو سانتوس، مدرب البرتغال، رأى أنَّه من الظلم عدم تأهل فريقه، قائلاً "لا يبدو الأمر عادلًا بالنسبة لي.. البرتغال فعلت ما يكفي للحصول على نتيجة أخرى، لكن هذا أحيانًا لا يحدث".
وأكد جواو ماريو، حزنه الشديد، بعد الهزيمة، قائلاً: "نشعر بالحزن، فوق كل شيء. كنا نريد الوصول إلى أبعد من ذلك في البطولة، لكن لم نتمكن من تحقيق ما أردناه".
من جانبه، أكد كافاني، أن فريقه من حقه أن يحلم بالمزيد، بعد التأهل لربع النهائي، وقال "إنه أمر مثير، لا يوجد كلمات تعبر عما بداخلي، يجب علينا أن نواصل الحلم".
وأضاف "سنرى كيف ستسير الأمور وسنقوم بواجبنا، نأمل أن تستمر مسيرتنا.. لقد حققنا التاريخ وهذا أمر مهم".