نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، اليوم الأحد، شكوى الأسيرتين، بيان عزام (24 عاما) من بلدة العيزرية في القدس، وأمل سعد (53 عاما) من مدينة بيت لحم، واللتين تتعرضان لإهمال طبي ومماطلة متعمدة في تقديم العلاج لهما، ما أثر على حالتهما الصحية والنفسية.
وأوضحت الخطيب أن الأسيرة سعد تعاني من ديسكات بالرقبة والظهر، وجراء الأوضاع الاعتقالية الصعبة التي تعيشها، أصبحت الأسيرة تشتكي من الضغط ومن ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن تدهور في وضعها الصحي بسبب المعاملة القاسية التي تتعرض لها أثناء نقلها إلى المحكمة بما يسمى "البوسطة".
ولفتت إلى أن الأسيرة تشعر بانعدام تدفق الدم واخدرار في رجليها بسبب القيود التي توضع لها لساعات طويلة، ما أدى إلى حدوث مضاعفات على حالتها الصحية، وتكتفي إدارة المعتقل بإعطائها مسكنات من دون تقديم أي علاج حقيقي لها.
وبينت أن الأسيرة عزام تعاني من حروق في وجهها ويديها جراء إصابة تعرضت لها أثناء الطهي في المعتقل، واشتكت من سوء المعاملة الطبية لها في عيادة السجن، وبشكل خاص من طبيبة المعتقل التي لم تكن متعاونة مع حالتها، ولم توفر أدنى متطلبات العناية الطبية اللازمة لها وتعمدت اهمال حالتها السيئة.
إلى ذلك، قال نادي الأسير اليوم الأحد، إن الأسير حسن شوكة من محافظة بيت لحم يواصل إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله الإداري وذلك لليوم (29) على التوالي.
ونقل محامي النادي عن الأسير شوكة خلال زيارة أجراها له في عزل معتقل "الرملة"، أنه يعاني من آلام شديدة في الكلى والرأس والعيون، إضافة إلى التقيؤ المستمر، وهزال في جسده.
وأكد الأسير شوكة أنه مستمر في رفضه لأخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، ويعتمد فقط في إضرابه على شرب الماء.
بالمقابل نفذت إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسير شوكة إجراءات عقابية وقمعية منذ تاريخ إضرابه، تمثلت بعزله انفراديا، واقتحام زنزانته من قبل وحدات "اليماز"، إضافة إلى عمليات النقل التعسفية بحقه، حيث جرى نقله ثلاث مرات منذ أن شرع بالإضراب في محاولة لإنهاكه وكسر إرادته.
وأضاف ان ممثلين عن إدارة معتقلات الاحتلال حضروا إلى عزله لإقناعه بالعدول عن خطوته مقابل وعود، إلا أنه أبلغهم أنه لن يعلق إضرابه مقابل وعود وأنه مستمر حتى حريته.
يذكر أن الأسير شوكة اعتقل في تاريخ 28 آب/ أغسطس 2017 وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري في حينه، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وفي تاريخ الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017 أعلن إضرابه عن الطعام حيث استمر لمدة (35) يوما وعلقه بعد أن جرى تحويل ملفه إلى قضية، وكان من المفترض أن يُطلق سراحه بتاريخ (3) حزيران/ يونيو 2018 إلا أن سلطات الاحتلال حولته مجددا إلى الاعتقال الإداري.