أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، عددًا من نظرائه الأفارقة، في لقاءات ثنائية على هامش أعمال القمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشط، على آخر التطورات السياسية.
واستعرض المالكي، لدى لقائه وزير خارجية تشاد شريف محمد زيني، جهود القيادة الفلسطينية للتصدي للمخططات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، والموقف الفلسطيني مما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول الصفقات المشبوهة، التي تهدف الى تحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية واقتصادية.
وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وتشاد، وأهمية توسيع مجالات التعاون بين البلدين لتشمل إضافة الى المجال السياسي، المجالات الاقتصادية والتجارية والطبية وغيرها، وضرورة تبادل الزيارات بين البلدين على كافة المستويات.
من جهته، أوضح الوزير التشادي، أن موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية في الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، واستعداده للمساهمة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تطرق الوزيران الى قضايا الاتحاد الافريقي ومواقفه من فلسطين وقضايا المنطقة وغيرها من القضايا الهامة.
والتقى المالكي، وزير خارجية غينيا الاستوائية سيمون أنجي، وشكره على مواقف بلاده الداعمة للقضية الفلسطينية، خاصة تصويتها مؤخرًا على قرارات لصالح فلسطين في مجلس الأمن والجمعية العامة ومختلف المحافل الدولية.
وأعرب المالكي حرص دولة فلسطين على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لتشمل مختلف المجالات، وطلب من نظيره الغيني نقل تحيات الرئيس محمود عباس، وشكره إلى نظيره الغيني لمواقف بلاده لصالح القضية الفلسطينية.
من جهته، أشار الوزير أنجي إلى أنه رغم الضغوطات التي مورست على غينيا الاستوائية، إلا أنها لم تغير من موافقها وتقف دائما لجانب فلسطين، مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية.
وفي السياق ذاته، بحث المالكي مع نظيره التانزاني اوغستين ماهيجا، الأوضاع السياسية في المنطقة والعلاقات الثنائية التاريخية التي جمعت قيادتي البلدين منذ انطلاق حركات التحرر فيهما وكفاحهما المشترك ضد نظم الاستعمار والاحتلال. واتفق الجانبان على تعزيز الزيارات المتبادلة على كافة المستويات.
ولفت الوزير التانزاني دعوته لنظيره المالكي إلى زيارة تانزانيا في القريب العاجل للوقوف على كافة المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
والتقى المالكي نظيرته الجنوب افريقية لنديوي سيسولو، واستعرضا الوضع الداخلي الفلسطيني، والتطورات الحاصلة بعد إعلان الادارة الامريكية نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس وانعكاسات ذلك على العلاقة الفلسطينية الأمريكية.
واتفق الطرفان على ضرورة عقد اللجنة المشتركة الفلسطينية الجنوب افريقية خلال العام الجاري، وتعزيز حالة التنسيق والتشاور بين الجانبين في كافة المحافل الاقليمية والدولية لضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل في ظل انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لكل المواثيق والأعراف الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
واختتم المالكي لقاءاته الثنائية، بلقاء نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي تستضيف بلاده القمة الأفريقية، وهنأه بنجاح أعمال القمة، ودور حكومته في مخرجات القمة التي انبثق عنها إعلان فلسطين، الذي شمل موقفا افريقيا واضحا داعما للشعب الفلسطيني وحقوقه في الحرية والاستقلال وقيام دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدد على عدم شرعية نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس، واعتبر أن القدس هي أرض فلسطينية محتلة.
من جانبه، أكد الوزير الموريتاني موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة وعلى العلاقة الروحية التي تربط موريتانيا بفلسطين وشعبها، وأبدى استعداده لتقديم كافة أشكال العون من خلال دورها في الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
واتفق الطرفان على متابعة قضايا الشأن الثنائي، من خلال رفد موريتانيا بالخبرات الفلسطينية في مجالات الزراعة والتعليم والصحة والادارة والسياحة وغيرها من المجالات التي قد تحتاجها موريتانيا.
وشكر الوزير الموريتاني، المالكي على مشاركة فلسطين الفاعلة، وطلب نقل تحيات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الى الرئيس محمود عباس، متمنيا له دوام الصحة والعافية والتوفيق والنجاح في مسيرته الكفاحية من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في الاستقلال والحرية.
ــ