والوضع بغزة

محيسن يكشف تفاصيل جديدة بشأن المصالحة ويوجه رسالة لـ"قطر والسفير العمادي"

جمال محيسن
حجم الخط

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن عن جهود مصر المرتقبة لإتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتحركات الأخيرة بشأن الوضع الإنساني في غزة، موجهًا رسالة لدولة قطر والسفير محمد العمادي.

وقال محيسن في لقاء متلفز مساء اليوم الاثنين، إن مصر ستكثف جهودها في المرحلة المقبلة، عبر لقاءات مع حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير؛ من أجل انهاء الانقسام.

وطالب مصر بأن تقوم بإعلان الطرف المعطل، مثمنًا جهودها في هذا الشأن خلال الفترة الماضية، مؤكدا على ضرورة تعزيز الوضع الفلسطيني الداخلي؛ "كونه يساهم في صمود الموقف العربي". 

واعتبر أن ذلك يعتمد الآن على حركة حماس، متسائلًا في الوقت ذاته : "هل هي جاهزة لإنهاء الانقسام ومعاناة شعبنا في غزة، أم حتى الآن تتلقى تعليماتها من الإخوان المسلمين وتخضع لأجندات خارجية"، وفقا له.

وأضاف : "رهاننا على شعبنا في غزة، وكل شعبنا، بأن يسقط أي انحراف قد تنساق وراءه حماس عبر هذه الدولة أو تلك (..) إن فكرنا بحلول جزئية هنا أو هنا، فإننا نتآمر على دماء شهدائنا".

تصريحات العمادي

وفي تعقيبه على تصريحات السفير القطري محمد العمادي بشأن وجود "مباحثات غير مباشرة" بين حركة "حماس" وإسرائيل للتوصل إلى "صفقة" بشأن الأزمة الإنسانية في غزة بعلم الولايات المتحدة، وجّه عضو مركزية فتح رسالة إلى دولة قطر والسفير العمادي.

وقال محيسن : "المطلوب من قطر ومندوبها السامي في المنطقة، أن يلتزم بقرارات القمة العربية التي شاركوا بها في الظهران، والتمسك بالموقف العربي المُعلن في مؤتمر القمة، وألا يتم اللعب من أجل محاولة اختراق هنا أو هناك من اجل صفقة القرن ، وكأنه عبارة عن أداة لأمريكا واسرائيل بهذه المرحلة"، وفقا له.

وشدد على أن القضايا الوطنية تتقدم في هذه المرحلة على تلك المطلبية، مشيرًا إلى أن "شعبنا في غزة قدم تضحيات كبيرة جدا من اجل مشروعنا الوطني وليس من أجل توفير بعض المال لتوفير معالجات وقتية من هنا او هناك".

ولفت إلى أن التنسيق مع الدولة العربية خاصة المحيطة بفلسطين قائم، مشددًا على أنه "لا يستطيع أي زعيم أو مواطن عربي أن يتنازل عن القدس وقضية الاجئين وبقاء الاستيطان".

وعدّ أن الوضع في غزة لا يحل عبر مؤتمر في واشنطن، من أجل تحويل قضية الشعب الفلسطيني لإنسانية، أو عبر "مسعى العمادي لترتيب لقاءات إسرائيلية مع حركة حماس من أجل تحسين الوضع في غزة.

وأكد أن انتهاء الاحتلال يعني انتهاء معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، موضحًا أن واشنطن تقطع الأموال عنها وإسرائيل تحاصر غزة "وبالتالي تتحمل مسؤولية الوضع الإنساني التي تعيشه غزة".

وقال إن "حماس لا تعاني من ازمة مالية انما من يعاني شعبنا في غزة"، مؤكدًا أن الرئيس عباس والقيادة "حريصون دائما على توفير كل مقومات الصمود لشعبنا بغزة".

وأشار إلى أنه بدون انهاء حماس لنتائج الانقسام وتمكين الحكومة في غزة كما في الضفة ستبقى المشكلة قائمة، مؤكدًا أن "المعركة الحالية تتطلب من الكل الفلسطيني التوحد خلف موقف الرئيس الصلب".

المجلس المركزي

وحسب محيسن، فإنه سيتم دعوة المجلس المركزي للانعقاد خلال الشهر الجاري، لافتا إلى أن هناك لجان تعقد اجتماعات مستمرة لتنفيذ قرارات الوطني في إطار ترتيب البيت الداخلي.

ولفت إلى أن هناك قرارات كان يجب أن يتخذها الوطني لكنها رحلت إلى المركزي، مبينا أن أول تلك القرارات "رئاسة المجلس الوطني".

وأكد ضرورة انتخاب رئاسة لهيئة المجلس الوطني؛ حتى يستطيع المجلس المركزي أخذ الصلاحيات وتحمل أعباء المرحلة المقبلة، مشددًا على أن "قضيتنا معقدة وتريد من يحملها وليس من تحمله"، وفقا لتعبيره.

وذكر أن هناك سيناريوهات  مطروحة على المجلس الوطني كاستراتيجية للعمل الفلسطيني في المرحلة المقبلة، مبديا تأييده لاستراتيجية "نتجاوز فيها الحالة القائمة حاليًا".