آيزنكوت يعين مدير مشروع خاص لمواجهة إيران بالجيش الإسرائيلي

تعيين مدير مشروع خاص لمواجهة إيران بالجيش الإسرائيلي
حجم الخط

عين رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي آيزنكوت، رئيس قسم العمليات المنتهية ولايته بالجيش، اللواء نيتسان ألون، ليشرف على المشروع الخاص للجيش لمواجهة إيران، وكان ألون برفقه أيزنكوت في رحلته إلى الولايات المتحدة بالأسبوع الماضي، وحضر اجتماعات مع كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، بما في ذلك الاجتماع مع رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال جوزيف مانفورد.

وأفادت  صحيفة "معاريف" التي كشفت النقاب عن هذا التعيين، بأن هذه هي المرة الأولى التي يعين فيها الجيش الإسرائيلي ضابطا ويعلن عن إقامة مشروع خاص بإيران، والذي من المفترض أن يركز على المواجهة الإسرائيلية لإيران في كافة المجالات.

وسيركز الضابط ألون في عمله وأنشطته، على تكثيف جمع المعلومات الاستخباراتية عن إيران وأنشطتها، إلى جانب مواصلة الحملة الإسرائيلية ضد المشروع النووي الإيراني، ومواصلة العمل الاستخباراتي والعسكري للحد من التموضع الإيراني بسورية ولجم النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط

وقبل إقامة مثل هذه الوحدة الخاصة، ففي السابق أشرف على ملف إيران وركزه رئيس الموساد مئير دغان الذي تولى الملف بتفويض من رئيس الحكومة الأسبق، أيهود أولمرت، وبعد أن أصبحت الحرب بين إسرائيل وإيران واضحة وعلنية وتشمل اشتباكات عسكرية بسورية، فإن هذه المشروع وهذا التعيين يؤكد على الأهمية تعزوها إسرائيل للملف الإيراني، على حد قول الصحيفة.

اجتمع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، الأسبوع الماضي، برئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود براك، وذلك في جلسة طارئة لمناقشة "مسألة ملحة تتعلق بأمن وسلامة باراك"، وفق ما أفادت به القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين.

وسيتولى الضابط ألون من خلال المنصب الجديد والمشروع مهام العلاقات والاتصالات بين مختلف المؤسسات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية الأميركية، علما أن الولايات المتحدة وإسرائيل بتنسيق تام بكل ما يتعلق بالملف الإيراني، ولا تخفي الدولتان اهتمامهما بإسقاط النظام في طهران.

وحسب تقديرات إسرائيلية، فإن الضغط الأميركي المتجدد على إيران، وفرض عقوبات إضافية، وغيرها من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة، ناجعة وفعالة أكثر بكثير مما كان متوقعا، وينعكس جزء من هذا التأثير في الاحتجاجات في المدن الكبرى في إيران، وذلك بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم مشكلة نقص المياه.

خدم ألون كرئيس لفرع العمليات بالجيش، حيث ترجح الصحيفة أن بعض الفضل لما وصفته "النجاحات الإسرائيلية المتراكمة"، فيما يتعلق بحرب إسرائيل ضد إيران وحزب الله بسورية يرجع إليه، كما أن الضابط ألون المسؤول عن العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والمخابرات العسكرية، يعمد على تقديم التقارير العسكرية والأمنية إلى رئيس الأركان.

ويعكس تعيين الضابط نيتسان ألون، المرشح لمنصب نائب رئيس الأركان، الثقة الكبيرة التي يحصل عليها من قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسي، بما في ذلك آيزنكوت ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان.