بموافقة أمريكية

تعرّف على تفاصيل خطة ملادينوف الجديدة لتحسين الوضع المعيشي في قطاع غزة

نيوكولاي ملادينوف
حجم الخط

يملك المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في جعبته خطة دولية من أجل تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وفقا لما كشفته تقارير صحفية.

وأوضحت صحيفة القدس العربي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن التحركات الأخيرة للمبعوث الأممي، نيكولاي ملادينوف، في تل أبيب ورام الله، تشير إلى وجود مخطط أممي بموافقة أمريكية لتحسين الوضع المعيشي والإنساني المتدهور في قطاع غزة، من خلال تخفيف قيود الحصار، وضخ أموال لصالح إقامة مشاريع جديدة، تساهم في انحسار مستويات الفقر.

وقالت إن المعلومات تفيد بأن ملادينوف، يحمل بين يديه خطة دولية أعدها قبل أكثر من عام، لتحسين الوضع المعيشي في قطاع غزة، ولم تجد وقتها فرصة للتنفيذ، بسبب الموقف الإسرائيلي المتشدد وقتها تجاه القطاع.

وتقوم الخطة في الأساس على تخفيف قيود الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بقدر كبير، يترافق مع بدء دخول دول مانحة على الخط، من خلال إقامة مشاريع إنشائية تخص البنى التحتية وإعادة الإعمار، بهدف خلق فرص عمل لجموع البطالة، وتوفير أسس الحياة في غزة.

كما تشمل الخطة الدولية التي ناقشها المبعوث في تل أبيب مع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفي رام الله مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومن ثم ليل أول من أمس الأحد مع الرئيس محمود عباس ، على ضرورة تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، من خلال وقف استقطاعات الحكومة التي طالت رواتب الموظفين، وهو أمر عبر الرجل عن معارضته له مؤخرا عدة مرات خلال حديثه لأعضاء مجلس الأمن الدولي، بحسب الصحيفة.

وكان ملادينوف قد التقى في مرات سابقة عديدة قيادة حركة حماس في قطاع غزة، وخصص النقاش حول أوضاع غزة الصعبة.

وقال مسؤول يعمل في منظمة دولية للصحيفة إن الخطة الحالية تتواءم ورؤية الأمم المتحدة لحل الصراع في المنطقة، وأساسها قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وأضاف الرجل يريد أن تكون المشاريع التي تنفذ في غزة بإشراف وتنسيق كامل مع الحكومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن المبعوث الدولي يدعم بقوة عملية الوحدة الكاملة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنهاء حقبة الخلاف والانقسام.

وحذر ملادينوف في إفادة قدمها في وقت سابق أمام مجلس الأمن الدولي، من أن قطاع غزة بات على «حافة الهاوية»، بعدما فقد الفلسطينيون الأمل في العملية السياسية، وأكد على ضرورة خلق مناخ في القطاع وإيجاد مساحة لسكان غزة للتنفس، وأن تتوحد الضفة الغربية والقطاع تحت مظلة السلطة الفلسطينية، باعتبار الأمر ضروريا لإنهاء الاحتلال وتسوية النزاع».

وتحدث المبعوث الدولي وقتها عن عمليات التأخير الكبيرة التي حدثت خلال الشهور الماضية لمشاريع البنى التحتية التي تنفذ في قطاع غزة.

خطة من عدة محاور

وطرح على أعضاء مجلس الأمن خطة من عدة محاور لإنقاذ القطاع تتضمن تحديد الأولويات بالنسبة للمشروعات التي تم الاتفاق بشأنها خلال السنتين الماضيتين، واعتماد نظام سريع للتبرع بمساعدة من إدارة مشروعات الأمم المتحدة بهدف تسريع تنفيذ تلك المشروعات على الأرض.

كما تشمل تعزيز التنسيق مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر من أجل حل أي عقبة سياسية أو إدارية، والطلب من كافة الأطراف الامتثال لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2014.

ودار نقاش ليل أول من أمس الأحد بين الرئيس عباس وملادينوف، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، أطلع خلاله المسؤول الدولي على آخر مستجدات الأوضاع السياسية، والأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال.