بعد ساعات قليلة من تغريدته المثيرة للجدل، حول "ضرورة وجود تغيير"، أعلن محمد صلاح نجم ليفربول، تجديد عقده مع الريدز، ليغلق الباب أمام الأنباء التي ترددت في نهاية الموسم المنقضي حول رحيله ودخوله دائرة اهتمامات ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وجاء تجديد محمد صلاح براتب ضخم جعله الأغلى في تاريخ ليفربول، وفقاً لما ذكرته التقارير الصحفية البريطانية، ليتناسب مع قيمة ما قدمه الفرعون المصري في موسمه الأول التاريخي مع الريدز.
ويترقب الجميع الموسم الثاني لصلاح مع ليفربول، الذي يراه الكثيرون اختبارا حقيقيا لقدرات نجم الكرة المصرية والعربية والأفريقية، فإما أن يثبت أنه صار من نجوم الصف الأول في الكرة حول العالم وينتظر الجميع إبداعه موسما بعد الآخر، أو يتراجع خطوات للخلف.
فالتحدي الأول أمام صلاح هو الحفاظ على نسبة التهديف العالية التي قدمها مع ليفربول، فاللاعب وصل إلى أعلى مستوياته في الموسم الماضي وأظهر براعة تهديفية لا تقاوم جعلته يعتلي صدارة هدافي الدوري الإنجليزي.
ويحتاج صلاح إلى التركيز شديد ومواصلة تطوير مستواه وطريقة لعبه وأسلوبه الهجومي والتهديفي وتحركاته، وهو التحدي الثاني أمام الفرعون المصري.
ويبقى التحدي الثالث بالنسبة لصلاح، هو تناسي أزماته مع اتحاد الكرة المصري التي عاشها في المرحلة الماضية، بعد أن وصلت الأمور لتسريب أنباء حول اعتزاله دوليا، خاصة وأن هذه الأزمات كفيلة بتشتيت تركيز نجم الريدز.
ومازال هناك تحد كبير أمام صلاح مع ليفربول، وهو ترجمة تألقه مع الثنائي السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، إلى قيادة الريدز لتحقيق بطولة كبرى، خاصة لقب الدوري الغائب منذ عام 1990.
ورغم أن ليفربول قدم موسماً مميزا وتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن المحصلة في النهاية كانت "صفر" من البطولات، وهو ما يريد صلاح ورفاقه أن يتخلصوا منه ويعيدوا الريدز للتتويج بالألقاب