أكد الجيش الأردني الثلاثاء إبقاء الحدود مع سوريا مغلقة رغم تجمّع عشرات آلاف النازحين من المعارك الجارية في منطقة درعا.
وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الأردنية العميد خالد المساعيد لوكالة فرانس برس إن "عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ نحو 95 ألفا"، فروا "نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في الجنوب السوري".
لكنه أضاف: "الحدود مغلقة والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود متحسبًا لبعض المندسين، لأن هناك بعض العناصر التي يمكن أن تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة".
وأشار إلى احتمال وجود "مندسين بين النازحين قرب الحدود يمتلكون سلاحًا ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزورة".
وينفذ الجيش السوري منذ 19 يونيو بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف مارس 2011 والتي تحولت إلى نزاع دامٍ.
ومحافظة درعا السورية مقسومة بين مناطق خاضعة لقوات النظام وأخرى لفصائل معارضة.
وأقفلت المعابر بين الأردن وسوريا مع تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب وسيطرة مقاتلي المعارضة عليها في 2015.
وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة في يونيو 2016 إثر هجوم ضد نقطة متقدمة لحرس الحدود في مخيم الركبان على الحدود أدى إلى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني.
من جهة أخرى، قال المساعيد أنه "تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إدخال 86 شاحنة كبيرة محملة بالمواد التموينية ومياه الشرب ومواد إغاثية" إلى الجنوب السوري.
وأعلنت الحكومة الأحد إطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وإدخالها الى النازحين في الجنوب السوري قرب حدود المملكة.
وأوضح المساعيد أن "الجيش يوزع مساعدات إنسانية في ثلاث نقاط على الحدود ويقدم العلاج الطبي للنازحين". وتتضمن المساعدات موادًا غذائية أساسية ومياهًا للشرب ومواد إغاثية.
وأكد الأردن مرارا أن حدوده ستبقى مغلقة، وأن لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من اللاجئين السوريين.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.