أسرار من ملف «الأونروا»

توفيق أبو شومر.jpg
حجم الخط

كتب يقول:
"أغلقوا الأونروا، لأن أكثر موظفيها ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية، هم يسيطرون على اتحاد العمال، واتحاد المعلمين، هم الذين يتظاهرون على حدود غزة، مطالبين بحق العودة، كلهم من موظفي الأونروا، احتفظتْ الأونروا بخمسة أجيال من المهاجرين العرب، وتولَّت حماس شحنهم، فصبَّتْ الزيتَ على النار. يمكننا إطفاء هذه النار بإيقاف دفع مستحقات الأونروا، ومرتبات موظفيها، ما سيحولهم إلى متسولين.
الدول الداعمة للأونروا هي، كندا، أميركا، بريطانيا، استراليا، هذه الدول لديها قوانين خاصة تحظر الدعم الموجَّه إلى المنظمات الإرهابية، قطعتْ كندا دعمها للأونروا عام 2009، ثم جددت الدعم عام 2016 عندما أعلنت الأونروا عدم وجود عناصر من حماس فيها.
اجتمع مجلس الأونروا في جنيف عام 2004، كنتُ حاضرا، سألتُ مفوضها، بيتر هانسن: كيف تقبل أعضاء من حماس في الأونروا؟ رد قائلا: لا يهمني دينُ أي فرد، وليس لدي مانع في تعيين أفراد من حماس! هذا الجواب أرغم الدول المانحة على طرد، بيتر هانسن من منصبه!!" انتهى الاقتباس من صحيفة المستوطنين، أروتس شيفع 10-6-2018"
صاحب الأقوال السابقة، هو الإسرائيلي المختص بملف الأونروا، ديفيد بادين، كتبتُ عنه مقالا مفصَّلا قبل عدة أسابيع بعنوان، (عدو الأونروا) هو مؤسس مركز دراسات في القدس، ينتج أفلاما تتهم الأونروا بتشجيع الإرهاب في المناهج المدرسية الفلسطينية، المقررة على أكثر من نصف مليون طالب، إليكم أبرز توصياته:
تفكيك الأونروا وإلغاؤها، إضافة اللاجئين الفلسطينيين، إلى حصيلة لاجئي العالم، عددهم  عام 2018 ثمانية وستون مليون لاجئ في العالم، إضافتهم إلى المفوضية السامية للاجئين!
إعادة صياغة المناهج المدرسية، وحذف كل ما يدعو للجهاد أو للتحريض على (العنف) من كتب التعليم الفلسطينية. كشف فساد الأونروا، والعمل على تحريض الدول لإيقاف دعمها المالي، طرد موظفي الأونروا المنتمين إلى الأحزاب (الإرهابية) حماس، والجهاد وغيرها.
إلغاء عقد الأونروا مع الفنان، محمد عساف، باعتباره سفير الشباب، لأن أغانيه تُحرض على الإرهاب.
هذه التوصيات، يتبنَّاها اليوم زعماءُ إسرائيل السياسيون، وقد استفاد منها أيضا المحللون والصحافيون، وأضافوا لها اقتراحاتٍ جديدةً مثل:
"على أميركا أن تتولى تجفيف قضية اللاجئين، ولاسيما أن العرب قد غيروا مواقفهم من القضية، وذلك بإعادة تأهيل اللاجئين، إنَّ إنعاش غزة اقتصاديا، ودعمها ماليا لن يُجديَ نفعا، فالفلسطينيون سيرفضون كل المشاريع، فقد رفضوا مشروع، بيل كلنتون، وبوش، وأوباما، وترامب". الصحافي، بن درور يميني، يديعوت أحرونوت 30-6-2018م.
"يجب إعادة إسكان اللاجئين الفلسطينيين في دولٍ أخرى، وبخاصة في الدول العربية الغنية، ويمكن الشروع في ذلك بالمتعلمين الذين تقل أعمارهم عن خمسٍ وأربعين سنة هم وعائلاتهم.
إذا وافقت ثلاثون دولة على استيعابهم، فإننا سننجح في إنهاء قضية اللاجئين، مثل، كندا، ألمانيا، أستراليا، الدول الاسكندنافية، والدول العربية الغنية، بهذه الطريقة سنتمكن من إنهاء شكوى غزة الدائمة". من مقال، ليوني بن سيمون يوم 1/7/2018.
ملاحظة، "كثيرٌ من كُتابنا، وصحافيينا، ومفكرينا، مغرمون بنقد الاونروا، وإثارة الجماهير، دون أن يُبلوروا سياسةً ومقترحاتٍ عملية لإفشال خطة تفكيك الاونروا، وذلك بتأسيس جبهة وطنية فلسطينية، تشمل كل القطاعات، الحكومية، وغير الحكومية، بحيث تتولى الترويج لدعم الأونروا في كل دول العالم، وتقديم الأفكار والمخططات لتحسين أدائها، مع التأكيد على حمايتها، وإبعاد الصراعات الحزبية عنها، والمحافظة على ممتلكاتها!!