كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس معلومات جديدة حول الجندي الإسرائيلي الإثيوبي إفرام مانغيستو الذي أعلنت تل أبيب أنه محتجز بقطاع غزة منذ 7 سبتمبر/أيلول 2014، نافيا بالوقت ذاته وجود وساطات جديدة لعقد صفقة تبادل أسرى.
وقال موسى أبو مرزوق إن إسرائيل التي أعلنت أن الجندي اختفى في سبتمبر/أيلول 2014، طلبت من حماس معلومات بشأنه منذ أغسطس/ آب من ذلك العام، وهذا يعني أن تل أبيب تكذب في تاريخ فقدانها للجندي الإثيوبي الأصل، وأنه اختفى في حقيقة الأمر خلال العدوان على غزة.
وأكد "دعني أبلغك أن مانغيستو، هذا الذي يقولون إنه مجنون، حدثونا عنه في مفاوضات القاهرة" في إشارة إلى الاتصالات غير المباشرة في أغسطس/ آب 2014 بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين برعاية مصرية، والتي انتهت باتفاق لوقف النار بدأ سريانه يوم 26 من ذات الشهر لإنهاء حملة عسكرية إسرائيلية دموية على قطاع غزة دامت 51 يوما.
وأردف أبو مرزوق قائلا "دعني أقول لك إن مانغيستو، هذا الذي يقولون عنه إنه مجنون أبلغونا أنه دخل من منطقة السودانية بالمنطقة الشمالية، فأعيدوه لنا لأنه مجنون". وعلق ساخرا على التقارير الإعلامية الإسرائيلية بهذا الشأن بالقول "عاقل يتكلم ومجنون يسمع. كيف يمكن أثناء الحرب لشخص صوره باللباس العسكري ومجنون يهرب من بئر السبع ويجتاز أربعين كيلومترا ليدخل قطاع غزة في المنطقة الشمالية".
ورأى أبو مرزوق أن الأزمة التي حدثت في إسرائيل حول الموضوع سببها هو هذا الادعاء، مشددا على أن أسرته تعلم أنه ليس مجنونا. وقال "لو كان أبيض وعيونه زرقاء لتصرفت إسرائيل تصرفا آخر. لكن لأنه أسود وإثيوبي الأصل بات رجلا خارج الحسابات، ومن هنا أتت الاستهانة به وإلصاق قضية الجنون به" وشدد على أن الإسرائيليين "يعرفون الحقيقة".
ومضى أبو مرزوق قائلا إن حماس "لا تجد مبررا لأن تقول أي شيء في هذا الموضوع لأنه لن يكون هنالك قول بلا ثمن ولا معلومة بلا ثمن ولن يكون هنالك حديث حتى في التفاوض نفسه، قبل أن تلتزم إسرائيل وتحترم المفاوضات المقبلة بشأن هذا الموضوع".
إيران وحماس
أكد أبو مرزوق استمرار الاتصالات بين إيران وحماس دون أن تؤدي إلى تطبيع علاقاتهما التي تدهورت على خلفية الموقف من ثورات الربيع العربي.
وقال إن لقاءات عدة لم تؤد إلى نتائج عقدت بين الطرفين منذ اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالدوحة في مارس /آذار الماضي.
وفي تعليق على الموقف الإقليمي بعد حل أزمة المشروع النووي الإيراني، حث أبو مرزوق طهران على عدم الاستجابة إلى "إغراء حالة الفراغ الموجودة في المنطقة بأي حال من الأحوال (للقيام) بمزيد من المغامرات الموجودة". وقال إن "المنطقة بحاجة إلى كثير من الاستقرار والكثير من السياسات التي تخرجها من أزماتها الداخلية في الوقت الحاضر وتستطيع إيران أن يكون لها دور إيجابي في هذا السياق".