توفي صباح اليوم الجمعة المفكر الإسلامي من أصول فلسطينية الوزير الأردني السابق إسحق الفرحان عن 84 عاما.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك": تنعى العالم المجاهد والمربي الفاضل معالي الدكتور اسحق الفرحان الذي قضى حياته عاملا ورائدا في خدمة دينه ووطنه وأمته".
وعرف عن الفرحان الذي ولد في بلدة عين كارم بالقدس المحتلة عام 1934، في المجالات الإعلامية والأكاديمية وله العديد من الكتب والأبحاث، كما ساهم بتأليف غالبية المناهج التعليمية في الأردن.
وتلقى البروفيسور اسحق بن احمد الفرحان تعليمه الابتدائي في عين كارم/ القدس (1941- 1948م)، وتعليمه الثانوي في السلط بالأردن (1949- 1953م)، حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم (كيمياء) بامتياز من الجامعة الأمريكية ببيروت (1957)، والماجستير في العلوم (الكيمياء الفيزيائية) بامتياز من الجامعة الأمريكية أيضًا (1958م)، ثم ماجستير في التربية/إعداد معلمي العلوم من جامعة كولومبيا بنيويورك (1962)، والدكتوراه في التربية (مناهج وإعداد المعلمين) من جامعة كولومبيا بنيويورك (1964).
وحاز الراحل الفرحان على عدد من الأوسمة وهي وسام التربية الممتاز (وزارة التربية والتعليم، في الأردن)، ووسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى (الديوان الملكي الأردني).
وعمل مدرساً للعلوم في المرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة السلط الثانوية (1958- 1960)، ومدرساً للعلوم العامة والكيمياء في معهد المعلمين بعمان عام (1960م)، ورئيساً لقسم إعداد المعلمين وتأهيلهم، بوزارة التربية والتعليم الأردنية (1964- 1965م)، ومحاضراً غير متفرغ في كلية الشريعة وكلية التربية في الجامعة الأردنية (1964- 1970م).
وأشرف الراحل الفرحان على عملية تطوير المناهج والكتب المدرسية في الأردن بين سنتي (1964 و 1973م) التي اشتملت على حوالي ثلاثمائة كتاب مدرسي ودليل معلم، للتعليم العام، كما عين رئيساً لقسم المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية عام (1965م)، ومديراً للخدمات التربوية، ومديراً عاماً لمديرية المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم، حتى عام (1970م).
كما عين وزيراً للتربية والتعليم ووزيراً للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في وزارة وصفي التل عام (1970م)، ثم وزيراً للتربية والأوقاف كذلك في وزارة أحمد اللوزي الأول في عام (1971م)، واحتفظ بهذا المنصب في وزارة أحمد اللوزي الثانية عام (1972م)، ثم عين وزيراً للأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في وزارة زيد الرفاعي عام (1973م)، حيث استقال منها بعد خمسة أشهر.
وعين الراحل الفرحان مستشارا ومن ثم رئيساً للجمعية العلمية الملكية عام (1975- 1976م)، وعمل أستاذاً للتربية ورئيساً للجامعة الأردنية من عام (1976- 1978م)، وأستاذاً متفرغاً للتربية وتخطيط المناهج في جامعة اليرموك (1978- 1989م)، وكذلك كان رئيساً للجنة العليا لتطوير المناهج والكتب المدرسية لسلطنة عُمان منذ سنة 1978 وحتى 1987م، لجميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي وكليات المجتمع الجامعية المتوسطة، التي اشتملت على حوالي ثلاثمائة كتاب مدرسي ودليل معلم.
كما عين عضواً في المجلس الاستشاري الأول عام 1978م، ثم استقال منه بعد خمسة أشهر وتفرّغ للتدريس الجامعي، وعين عضواً في مجلس الأعيان في عام 1989م، لمدة أربعة أعوام حتى عام 1993م، وكذلك قدم بعض الخبرات في المناهج التربوية للسعودية وقطر والإمارات العربية في عقد الستينات.
وكان الراحل الفرحان عضواً فاعلاً في عدد من المجالس التربوية والعلمية، وبخاصة في مجالس الأمناء للجامعات وكليات المجتمع في الأردن وفي العالمين العربي والإسلامي، مثل مجلس أمناء كلية المجتمع الإسلامي، ومجلس أمناء الجامعة الأردنية، وجامعة اليرموك في الأردن، والجامعة الإسلامية في السعودية، والجامعة الإسلامية العالمية في باكستان.
ويعد الراحل الفرحان مؤسسًا في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، وتولى الأمانة العامة منذ تأسيسه 1992- 1998م، وتولى رئاسة مجلس شورى الحزب منذ عام 1998- 2002م.
وعمل وترأس أيضا الكثير من المجالس العلمية وعضوية التحرير والاستشارات لمجلات علمية محكمة، وأصدر جملة من الأعمال العلمية والفنية والمؤلفات والأبحاث والتقارير الفنية والمقالات العلمية والمترجمة.