مسؤولو الأمم المتحدة يدينون عمليات الهدم في الضفة الغربية

مسؤولو الأمم المتحدة يدينون عمليات الهدم في الضفة الغربية
حجم الخط

أدان مسؤولو الأمم المتحدة عمليات الهدم الإسرائيلية والأحداث المرتبطة بها في التجمعات السكانية الفلسطينية الضعيفة في وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك ومدير العمليات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"  بالضفة وسْكوت أندرسون، ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيمس هينان:

" إن قوات الاحتلال شرعت في تجريف طرق الوصول داخل تجمُّع الخان الأحمر-أبو الحلو البدوي الفلسطيني، الذي يؤوي ما يزيد على 180 شخصًا".

وأوضحوا في بيان مشترك، أمس الجمعة، أن هذا العمل يأتي تمهيدًا لما يُتوقع من هدم هذا التجمع السكاني عن بكرة أبيه.

وأشاروا إلى ان قوات الاحتلال أصابت 35 فلسطينيًا بجروح واعتقلت آخرين، بمن فيهم أشخاص من سكان التجمع نفسه، خلال المواجهات التي اندلعت بينما كانت الجرافات تجرّف جميع نقاط الدخول والخروج في التجمع.

وأفادت التقارير بأن جنديًا إسرائيليًا واحدًا أصيبَ بجروح، وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن الخان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة، كما فرضت قيودًا مشددة على تنقُّل سكانه وتمنع دخول غيرهم إليه.

وقال ماكغولدريك: " إن ما نشهده اليوم على الأرض يبعث على الانزعاج الشديد، فعمليات الهدم تخلِّف آثارًا مدمّرة على الأُسر وعلى التجمعات".

وبيَّن أن عمليات الهدم تثير هذا الاستياء على نحو خاص لأنها تستهدف تجمعات تعيش في الأصل في ظروف صعبة للغاية، وتسودها مستويات عالية من الاحتياجات الإنسانية.

ودعا السلطات الإسرائيلية مرة أخرى إلى وقف عمليات الهدم وغيرها من التدابير التي قد تفضي إلى ترحيل الفلسطينيين قسرًا عن مناطق سكناهم.

بدوره، قال أندرسون: " إن تصعيد الأحداث على مدى الأيام القليلة الماضية– والتي شهدت عمليات الهدم في تجمع أبو نوار، والإعلان عن تجمع الخان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة، والعنف وتواجد القوات المسلحة الإسرائيلية بأعداد كبيرة – يجعل الحياة في هذه التجمعات غير محتملة".

وأضاف: " إن المستجدات الأخيرة تثير القلق البالغ، لأنه من الجلي أنها تنفَّذ بهدف نقل التجمعات المتضررة، وتتسبب في معاناة خطيرة للسكان الضعفاء الذين يشاهدون ما يبدو بمثابة تحضيرات لهدم تجمعاتهم".

ولفت إلى أن هذه التجمعات الرعوية تتألف في معظمها من لاجئين فلسطينيين – هُجِّروا في الأصل من أراضي آبائهم وأجدادهم في النقب، فلا يجوز أن يُفرض عليهم التهجير مرة أخرى رغمًا عنهم.

من جهته، قال هينان: " إن عمليات الهدم في هذا التجمع ستفرِز تداعيات خطيرة على حقوق الإنسان والقانون الإنساني، فهناك خطر محدق يتمثل في إخلاء الأفراد قسرًا من مناطق سكناهم، وتدمير الممتلكات الخاصة واستفحال البيئة القسرية التي يعيش أبناء التجمع المذكور في ظلها في الأصل، مما يزيد من خطر الترحيل القسري."