لمح الاحتلال الإسرائيلي إلى إمكانية التوغل في الأراضي السورية في ظل تصاعد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في جنوب سوريا قرب السياج الأمني مع الكيان الإسرائيلي.

ونقلت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية الليلة الماضية عن مصدر أمني قوله: " إن الجيش لا يستبعد دخول المنطقة الفاصلة على الحدود السورية إذا ما ازداد ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل".

وأضاف أن "الجيش لن يسمح باجتياز السياج الأمني الحدودي، وأوضح أنه في حال المساس بالمدنيين المتواجدين قرب الحدود فسيتم النظر في إمكانية التدخل وحتى دخول المنطقة الفاصلة لفترة زمنية".

وكانت قوات النظام السوري استعادت أمس السيطرة على معبر نصيب الحدود مع الأردن، حيث وسعت مؤخرا سيطرتها لتشمل نحو 70% من محافظة درعا.

وبينما توصلت فصائل المعارضة في ريف درعا الى اتفاق مع الجانب الروسي على إنهاء القتال، اندلعت في محافظة القنيطرة المجاورة اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام.

وفي السياق متصل لمح الأردن إلى قرب عودة آلاف اللاجئين السوريين من الأردن إلى سوريا بعد اتفاق الجنوب بين فصائل المعارضة والجانب الروسي.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "إن تأمين النازحين السوريين جنوبي سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمان أمنهم في وطنهم في مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف".

وأضاف الصفدي: " أن الأردن ناقش ضمانات عملية لتحقيق عودة اللاجئين"، مشيرًا إلى أن الحل سياسي وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم وتجنيبهم مزيدًا من المعاناة مسؤولية الجميع.

ويأتي الحديث عن عودة اللاجئين بعد ساعات من توصل فصائل المعارضة في الجنوب السوري إلى اتفاق أولي مع الجانب الروسي، بعد جلسة التفاوض الأخيرة في مدينة بصري الشام.