أعلن إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، أن حركته أصبحت قريبة من تحقيق أهدافها المتمثلة في “إنهاء الحصار، وإعادة إعمار قطاع غزة”.
وقال هنية خلال خطبة صلاة عيد الفطر، في أحد مساجد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة: “لا تستغربوا من الحديث عن إنهاء الحصار، وبناء ميناء بحري، وإعادة الإعمار فالجميع يخشى الانفجار في غزة مجددا نحن أقرب إلى تحقيق أهدافنا في إنهاء الحصار والإعمار وكافة مجالات الحياة”.
وكانت صحف إسرائيلية تحدثت، مؤخراً، عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين حماس واسرائيل، بشأن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، مقابل رفع الحصار عنه، وبناء ممر مائي يصله بالعالم الخارجي.
وألمح هنية إلى إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل في وقت قريب، حيث قال مخاطبا الأسرى في سجون الاحتلال: “إن شاء الله تقترب حريتكم، سنكون أوفياء لكم، المقاومة والشعب والقسام لن يفرط في حريتكم”.
وشدد على رفض حركة “حماس″ البدء في مفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا بعد إفراجها عن 54 أسيرا فلسطينيا اعتقلتهم بعد نحو ثلاثة أعوام على الإفراج عنهم ضمن صفقة “شاليط”.
وقال: “أكدنا لكل الوساطات التي تحركت من أجل الحديث عن قضية تبادل الأسرى أنه لا مفاوضات حول هذه القضية قبل أن يتم الإفراج عن كل الذين اعتقلتهم إسرائيل من محرري صفقة (وفاء الأحرار)”.
وأعادت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، اعتقال 54 من المفرج عنهم في الضفة الغربية.
وقال هنية:” المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أصبحت لاعبا إقليميا أساسيا في المنطقة، وهي في تطور متواصل وفي صعود دائم وهي بعد سنة من الحرب أقوى مما كانت عليه وقت الحرب”.
وفي سياق آخر، أكد هنية حرص حركته على إقامة علاقات طيبة مع الدول العربية والإسلامية.
وقال: “ليس لدنا أي عداء مع أشقائنا العرب ولا نعادي إلا الصهاينة المحتلين لأرضنا ولمقدساتنا، ولا نتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والإسلامية ، ونحب لها الأمن والأمان والاستقرار كما تحبه لنا”.
وأشار إلى سعي حركته إلى إعادة تنظيم علاقتها مع الدول العربية وتنقية الأجواء، والدفع لرسم استراتيجية عربية من أجل القدس والأقصى وفلسطين.