كشف مصدر أمني إسرائيلي اليوم الأحد النقاب عن أسباب ما قال إنه "عدم رد الجيش الإسرائيلي على اختراق الحدود، وإطلاق الطائرات والبالونات الحارقة" من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
وذكر المصدر للقناة السابعة العبرية أن ذلك يرجع إلى سببين، أولهما تسارع المفاوضات المتعلقة بوضع غزة بشكل عام ووضع الجنود الإسرائيليين الأسرى بشكل خاص، أما الأمر الآخر فهو مرتبط بالتصعيد العسكري القائم على الحدود الشمالية.
وقال إن: "سبب عدم الرد يعود لأمرين، الأول تسارع عمليات التفاوض حول قطاع غزة بشكل عام خلال الأيام الأخيرة، ومفاوضات استعادة المخطوفين على وجه الخصوص".
وأضاف "أما السبب الآخر فيعود للتصعيد العسكري على الجبهة الشمالية، حيث يكرس الجيش جل جهوده الحربية هناك منعًا للتواجد الإيراني على الحدود".
وحسب المصدر فإن "قوة الردع لم تضعف خلال السنوات الأربعة منذ الحرب الأخيرة، وأن إسرائيل تفضل الحفاظ الآن على حدود هادئة لمصلحة الجميع في محاولة لبلورة شيء يعيد الوضع إلى سابق عهده بما في ذلك عودة المخطوفين".
وذكر أن "إسرائيل تبذل جهودًا طوال الوقت سواءً على المستوى السياسي أو العملياتي، ولا يتوجب أن يعتقد أحد أن الردع تلاشى، على ضوء أننا لا نقوم بالرد؛ فقدراتنا متوفرة".
وارتفعت في الآونة الأخيرة، عقب بدء مسيرة العودة وكسر الحصار منذ 30 مارس الماضي وتيرة الحديث عن مفاوضات تسعى إليها "إسرائيل" لحلحلة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
إلا أن الهيئة الوطنية العليا للمسيرة رحبت بالجهود المبذولة لرفع الحصار الإسرائيلي وإعادة إعمار قطاع غزة، مشددةً في الوقت نفسه على أن ذلك يجب ألا يُقايض بأي أثمان وابتزازات سياسية.
وقالت الهيئة في بيان الجمعة: "إن من ركائز مشروعنا الوطني قضية تحرير الأسرى، ونؤكد في هذا المقام لكل من تساوره الوساوس أن قضية الأسرى قضية مقدسة لا تُقايض أبداً برفع الحصار".