ليبرمان يكشف عن شرطه لتحسين الوضع الاقتصادي بـغزة

ليبرمان.jpg
حجم الخط

كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه في أعقاب التقرير الذي نشرته أمس الأحد حول "صفقة القرن"، قال كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن موقف وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، هو أن "أي مبادرة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، مشروطة بحل مسألة الجنود الأسرى".

يأتي ذلك بعد "الإحباط" الذي نقلته صحف إسرائيليّة، الأسبوع الماضي، عن المبعوثين الأميركيّين للمنطقة، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، بسبب الموقف العربي الرافض لفرض "صفقة القرن" على القيادة الفلسطينيّة؛ لتتعثّر الصفقة مرّة أخرى مع التباين الكبير بين موقفي حركة حماس ووزارة الأمن الإسرائيليّة من أي ربط لتخفيف للحصار الإسرائيلي لقطاع غزّة بأسرى الاحتلال لدى المقاومة.

وحسب الصحيفة، تعمل الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية، بالشراكة مع جهاتٍ دوليّة، في الأشهر الأخيرة، في عدّة مسارات متوازية، بهدف منع انهيار الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر منذ ٢٠٠٧ أكثر فأكثر.

وتتوقّع الأجهزة الأمنية للاحتلال أن يتم إدخال "مساعدات إنسانيّة ضخمة" لغزّة "خلال الأسابيع المقبلة"، باشتراط الاحتلال حلّ قضية أسراه لدى المقاومة الفلسطينية، وهو الشرط الذي سيعرقل تخفيف الحصار، وسيضع حدًا للمجهود الدولي.

وكان الصحيفة ذاتها قد ذكرت، أمس، الأحد، أنّ بنيّة الرئيس الأميركي تجاوز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والانتقال أولًا إلى فرض خطّة لتحسين الأوضاع في قطاع غزّة، تشكّل المرحلة الأولى من "صفقة القرن" الأميركيّة.

وكشفت الصحيفة أنّ الخطّة التي تجري بلورتها تضم جملةً من الخطوات الاقتصادية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، منها: تخفيف الحصار وإنشاء رصيف بحري في قبرص لنقل البضائع الفلسطينية من وإلى القطاع، أو إنشاء منطقة صناعية كاملة في سيناء المصرية تخدم القطاع.

وقال مصدر مصري للصحيفة تعليقًا على خطّة "غزّة أولًا" إن الخطة سيتم تنفيذها بدون تعاون مع القيادة الفلسطينيّة، في حين ستكون مراقبة تنفيذها بالتعاون مع عددٍ من الدول العربيّة المنخرطة في عملية السلام، ومنها مصر والسعودية والإمارات والأردن.

وترفض حركة "حماس"، كما أعلن القيادي فيها، أسامة حمدان، الأربعاء الماضي، في برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة"، أي ربط بين ملفي الأسرى وتخفيف الأزمة الإنسانيّة في قطاع غزّة.

في حين قال الرّئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أمس الأحد، إن صفقة القرن "التي اتخذنا موقفا منها وأكدنا للعالم أننا ضدها ولن نقبلها ولن نسمح لها بأن تمر، ونحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد هذه الصفقة، بالإضافة إلى أن هناك دولاً أخرى في العالم سواء من أوروبا وآسيا وإفريقيا وغيرها أيضا، بدأت تستبين بأن صفقة العصر لا يمكن أن تمر".