أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بازدياد سوء الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والجرحى القابعين في عيادة معتقل "الرملة"، نتيجة تصاعد سياسة الاهمال الطبي بحقهم واستهدافهم بعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم.
وقال محامي الهيئة معتز شقيرات عقب زيارته للمعتقل اليوم، إن "معاناة الأسرى المرضى تزداد مع عمليات التفتيش التي تجريها قوات القمع والتي تستمر لساعات، ويتم التعامل مع الأسرى المرضى بشكل مهين والعبث بمحتوياتهم دون أدنى مراعاة لأوضاعهم الصحية".
ورصد شقيرات عدداً من الحالات المرضية الصعبة التي تقبع في العيادة، ومن بينها حالة الأسير إياد حريبات (35 عامًا) من قرية سكة جنوب دورا في مدينة الخليل، والذي تفاقمت حالته في الآونة الأخيرة ووضعه يسوء باستمرار، فهو مصاب منذ عام 2014 بمرض عصبي يُسبب له رعشة مستمرة في جسده.
وأوضح أن الأسير حريبات لم يعد في الفترة الأخيرة قادرًا على الحركة بشكل طبيعي، ولا يستطيع الوقوف على رجليه ويستخدم الكرسي المتحرك لتلبية حاجاته، ولا يستطيع النوم بسبب الأوجاع، وتكتفي عيادة المعتقل بإعطائه المسكنات كعلاج فقط.
وأشار إلى تدهور الوضع الصحي للأسير صالح عمر عبد الرحيم صالح من مخيم بلاطة جنوب شرق نابلس، خلال الأيام الماضية، حيث ارتفعت درجة حرارته بسبب وجود حصوات بالخصيتين، علمًا أنه مقعد يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، جراء اصابته بأربع رصاصات في جسده عند اعتقاله.
فيما يمر الأسير سامي أبو دياك (35 عامًا) من مدينة جنين بوضع صحي مقلق، وهو يعاني من أورام خبيثة في الأمعاء، ووضعه الصحي يتدهور باستمرار بعد إجراء ثلاث عمليات جراحية له، وتم استئصال 80 سم من أمعائه بمستشفى "سوروكا" قبل نحو عامين وسط إهمال طبي متعمد أدى لتفاقم حالته الصحية.
وأوضح المحامي شقيرات أن الأسير أبو دياك فقد خلال الأيام الماضية 4 كغم من وزنه بسبب العلاج الكيمائي الذي يتلقاه.
يذكر أن عدد الأسرى المرضى القابعين حاليًا في عيادة المعتقل يبلغ 14 أسيرًا، هم خالد شاويش، منصور موقدة، معتصم رداد، أيمن الكرد، يوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، ناهض الأقرع، صالح عمر عبد الرحيم صالح، محمد أبو خضر، أحمد المصري، سامي أبو دياك، محمد سالم، عز الدين كراجات، وإياد حريبات.
وفي ذات السياق، ذكرت الهيئة أن الوضع الصحي للأسير جلال فقيه (37 عاماً) من قرية عراق بورين في نابلس، سيئ للغاية، وهو يعاني من ديسكات في ظهره، ومنذ فترة أجريت له عملية "باسور"، لكن حدث خلل في العملية، وهو بانتظار أن تقوم إدارة معتقل "هداريم" بتحويله لإجراء العملية مرة أخرى.