أكد رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لم تُبلغ الجانب الفلسطيني بقرار إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع بالكامل ولكن هناك بعض التغييرات ستطرأ على طبيعة العمل بالمعبر.
وأفاد المهندس فتوح في تصريح خاص بـوكـالـة "خبر" اليوم الاثنين، بأنه لا يوجد أي قرار رسمي بإغلاق المعبر بشكل كامل، ولكن أبلغت سلطات الاحتلال الجانب الفلسطيني، بأنه سيتم تقليص المواد الواردة إلى القطاع مع منع التصدير إلى الخارج أو الضفة الغربية وبشكل نهائي.
وأشار إلى أنه بدءًا من صباح الغد ستسمح سلطات الاحتلال، بإدخال فقط: "المواد الغذائية بما فيها القمح والأعلاف، والمواد الصحية والطبية بالإضافة للمحروقات".
وقرر ظهر اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إغلاق معبر كرم أبو سالم والذي يعد المعبر الوحيد للقطاع ابتداء من اليوم الاثنين، مدعيا أن ذلك جاء بسبب استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف القطاع.
ونقلت القناة "العاشرة" العبرية عن نتنياهو قوله خلال انعقاد جلسة لكتلة حزب "الليكود" إنه "تشاور مع وزير الجيش أفيغدور ليبرمان وقررا تشديد الحصار المفروض على غزة بشكل آني عبر إغلاق المعبر".
وقال نتنياهو: "لن أنشر مسبقًا جميع التفاصيل التي تتعلق بالخطوات التي نتخذها حيال قطاع غزة أو نخطط لاتخاذها ولكن بعد مشاورات أجريتها مع وزير الجيش قررنا أننا سنشدد فورا الإجراءات التي نتخذها حيال حكم حماس في قطاع غزة، سنغلق اليوم معبر كرم أبو سالم وستكون هناك خطوات أخرى ولن أفصح عنها".
في حين، قال الناطق بلسان جيش الاحتلال: إنه "تقرر استنادًا إلى توصيات المستوى السياسي إغلاق المعبر المذكور ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر، ويستثنى من ذلك الأدوية والأغذية الإنسانية والتي سيتم إدخالها بشكل تفصيلي وبعد تدقيق مسبق".
وأوضح أنه تقرر أيضًا عدم تمديد مساحة الصيد البحري التي تنتهي اليوم، حيث سيتم إعادة المسافة إلى سابق عهدها وهي 6 أميال بدلاً من 9 اليوم.
وابتكر نشطاء مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة أسلوب إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه مستوطنات ومزارع الاحتلال في غلاف غزة، مستفيدين من حركة الرياح، مما تسبب بخسائر كبيرة جراء احتراق آلاف الدونمات.
وما زال جيش الاحتلال يحاول إيجاد حل لهذا السلوب واستخدم مؤخرا منظومة ليزرية لتتبع الطائرات والبالونات في الجو ومن ثم إسقاطها، لكنه فشل في الحد منها.
