"فتح" توجه رسالة جديدة إلى حركة حماس

فتح
حجم الخط

وجهت حركة "فتح" على لسان المتحدث الرسمي باسمها وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، رسالة إلى حركة حماس،  داعيا إياها إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء كان في تشرين الأول/ اكتوبر 2017 أو الاتفاق العام 201 1 بالقاهرة.

 وقال القواسمي: "نحن لا نريد حوارات أو اتفاقيات جديدة بل تنفيذ حرفي لما اتفق عليه، والحوار من أجل الحوار لم يعد مقبولا وهذا المربع يجب الخروج منه والذهاب إلى مربع التنفيذ وتحمل المسؤولية في كافة القطاعات بشكل كامل، وتقوم الفصائل بدورها في مراقبة الحكومة، وتوحيد المؤسسات وفق القانون وهذا هو مدخل انهاء الانقسام".

وأوضح القواسمي أن حركة حماس تناور وتحاول القفز على العبارات، ولا تدخل في عمق القضية لإنهاء الانقسام وتريد ادارته وتحميل الاخرين المسؤولية، ونحن ننصحها بالنظر للوضع الداخلي الفلسطيني، وانهاء الانقسام، والتصدي لمشروع تصفية القضية على أساس الشراكة، حتى لا نعطي مجالا لنجاح المشروع الصفوي الخطير عبر البوابة الانسانية.

وتابع: أخطر فيما يحدث هو أن اسرائيل تسعى لتحويل القضية الفلسطينية إلى حقوق ومساعدات انسانية، ومنذ العام 48 تعمل لتكون قضيتنا ليست قضية تقرير مصير ودولة وعاصمة وحق العودة للاجئين"

وأضاف القواسمي، "اذا كانت حماس تدرك ذلك فهي مصيبة واذا كانت لا تدرك فهي مصيبة اعظم  وعلى الجميع أن يعلم أن الحل الانساني يكون من خلال الحل السياسي عبر انهاء الاحتلال، والقدس الشرقية عاصمة لنا وبهذا ينتهي الوضع المأساوي في الضفة وغزة".

وشدد على أن الذي يمنع حماس من انهاء الانقسام هو مصالح قياداتها النافذة، لافتا إلى أن حماس أصبحت وإن متأخرا تتبنى مواقف المنظمة التي اتخذتها منذ 20 عاما، لكنها تستمر بالانقسام وترفض الوحدة نتيجة لمنافع شخصية وحزبية.

وقال القواسمي: "اسرائيل تحاول السيطرة على الضفة على حساب قطاع غزة، والحديث عن مشاكل انسانية واستمرار الانقسام يعطي مبررا أن تحل القضية من خلال حل المشاكل الانسانية، من تأمين فرص عمل، وحل مشاكل المياه والكهرباء والحدود، لكن نؤكد أن هذه القضية هي قضية دوله وحق تقرير المصير واحتلال يجب أن ينتهي".

وشدد القواسمي على أن الرئيس محمود عباس والقيادة بذلت كل الجهود لإنهاء الانقسام، وكنا دائما مرنيين وتحلينا بمسؤولية عالية لإنهائه، و"فتح" لم تغلق الباب يوما وملتزمة باتخاذ كافة الاجراءات على قاعدة القانون الواحد والاتفاقيات الموقعة بالقاهرة، ومتمسكون بالرعاية المصرية وجهودها لإنهاء الانقسام،  والقيادة تدرك أن الوحدة أحد السبل للتصدي لصفقة العار الذي لن تجد لها طريق للمرور.