عينت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، مساء الإثنين، جيريمي هانت وزيرا جديدا للخارجية بعد استقالة سلفه بوريس جونسون احتجاجا على خطط الحكومة إقامة علاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي.
وكان جونسون قال في رسالة استقالته "إن حلم بريكست يحتضر"، مضيفا "إننا نتجه فعلا لنصبح مستوطنة" تابعة للاتحاد الأوروبي.
وقالت رئاسة الوزراء في بيان إن "الملكة وافقت بسرور على تعيين جيريمي هانت وزيرا للخارجية وشؤون الكومنولث".
وخلافا لجونسون الذي حمل لواء بريكست فإن هانت كان من الداعين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الإوروبي.
وحل مات هانكوك محل هانت وزيرا للصحة بينما جرى تعيين المدعي العام جيريمي رايت وزيرا للثقافة والإعلام والرياضة خلفا لهانكوك.
وربما يقلب تعيين هانت، الذي شغل لفترة طويلة منصب وزير الصحة ويعد حليفا مقربا لماي، موازين الفريق الوزاري المعاون لها فيما يتعلق بدعم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وبينما كان جونسون أحد أبرز المؤيدين للانسحاب كان هانت من المؤيدين لبقاء البلاد في الاتحاد خلال حملة الاستفتاء على ذلك عام 2016.
لكن هانت أبلغ إذاعة (إل.بي.سي) في تشرين الأول 2017 أنه غير رأيه في هذه المسألة جزئيا بسبب ما شهده من ”غطرسة“ مخيبة للآمال في سلوك الاتحاد الأوروبي أثناء المفاوضات.
وتولى هانت منصب وزير الصحة لما يزيد على خمسة أعوام ونصف العام وهي أطول فترة قضاها وزير للصحة في منصبه منذ إنشاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تمولها الحكومة. وواجه هانت خلال تلك الفترة إضرابات للأطباء وعدم رضا المواطنين عن مستويات التمويل وغيرها من التحديات.
وهانت (51 عاما) رجل أعمال سابق كان من الداعين لبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي قبل أن يغير موقفه ويلحق بركب مؤيدي البريكست بسبب "الغطرسة" التي تنتهجها بروكسل في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على حد قوله.
ووزير الخارجية الجديد يتقن اللغة اليابانية ومتزوج من صينية وقد صنع لنفسه صيتا على أنه الرجل الذي لا يخشى التحديات بعدما ترأس على مدى ست سنوات "الهيئة الوطنية للخدمات الصحية" التي كانت غارقة في أزمة عميقة.