التقى وفد فلسطيني برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، اليوم الثلاثاء، مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، وأطلعه على الأوضاع في فلسطين في ظل استمرار اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه المستمر ضد شعبنا.
ومن المقرر، أن يلتقي وفد رسمي فلسطيني خلال زيارته سوريا عدد من المسؤولين السوريين، لاستعراض الأوضاع في فلسطين خاصة في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
واستعرض الوفد خلال لقائه مقداد، المواجهات العنيفة في منطقة الخان الأحمر التي يتصدى لها المواطنون ببسالة ضد طرد سكانها والاستيلاء عليها في إطار التوسع الاستيطاني العنصري لابتلاع الأرض الفلسطينية.
وأشار الأحمد، خلال اللقاء، إلى التحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرض وطنه ومحاصرة التحركات والمخططات الأميركية الإسرائيلية، للالتفاف على قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية تحت مسميات مختلفة سواء ما سمي بصفقة القرن التي تريد تصفية القضية الفلسطينية من خلال الموقف الأميركي تجاه القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين أو ما سمي بالحل الإنساني في قطاع غزة في الوقت الذي تستمر فيه الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بإغلاق معبر كرم أبو سالم وتشديد الحصار البحري على الصيادين.
كما وأكد، على أن القيادة الفلسطينية مستمرة في قطع اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأميركية المنحازة بالمطلق إلى الجانب الإسرائيلي، متمسكين بالبرنامج الوطني الفلسطيني وقرارات الأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها الأبدية القدس.
وعبّر عن الارتياح الفلسطيني لتطور الأوضاع في سورية الشقيقة وآخرها ما تم الاتفاق عليه في منطقة جنوب غرب سورية على طريق الحل السياسي الكامل بما يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً وسيادتها ووقف التدخلات في شؤونها الداخلية.
ومن جهته، أكد مقداد، على موقف سورية الثابت والداعم للشعب الفلسطيني ونضاله بقيادة ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال وتجسيد قرارات الشرعية الدولية في تحقيق السيادة الكاملة لدولة فلسطين على أراضيها المحتلة والقدس عاصمتها وعودة اللاجئين إلى ديارهم ووطنهم.
واستعرض مقداد تطورات الأوضاع في سورية واتجاه الأوضاع فيها نحو استعادة القانون والنظام بما يحفظ لسورية وحدتها وتقدمها واجتثاث كل محاولات أدوات أعداء الأمة العربية من أجل تدميرها وبث الفوضى فيها.
وأكد، على التزام سورية الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عنها وصيانة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن الوفد الفلسطيني ضم كلا من عضوي اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، وأحمد أبو هولي، وسفير فلسطين لدى بيروت أشرف دبور، ومن دمشق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، وسفير فلسطين لدى دمشق محمود الخالدي، ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي.