نفت وزارة الخارجية الفلسطينية بشده، وفقاً لمعلومات مؤكدة من خلال سفارتها في جمهورية فنزويلا البوليفارية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بخصوص توتر العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وفلسطين بسبب تخلي بعض الطلاب الفلسطينيين عن منح الطب المقدمة من جمهورية فنزويلا الشقيقة.
وتؤكد وزارة الخارجية وفقاً للمعلومات الرسمية والمؤكدة من سفارتها لدى جمهورية فنزويلا أن المنسحبين من المنحة هو لدواعي شخصية ليس لها علاقة ببرنامج الطب المُعد من قبل الكوبيين والذي يعتبر من أهم الإنجازات على الصعيد الطبي في خفض نسبة الوفيات من الأطفال والنساء وبشهادة منظمة الصحة العالمية، وأن آلاف الأطباء الكوبيين ساهموا في مساعدة ملايين البشر من آسيا وأفريقيا والكاريبي وأمريكيا اللاتينية.
وشكرت الخارجية الفلسطينية وعلى لسان وزير خارجيتها د. المالكي باسم السيد الرئيس والحكومة الفلسطينية، القيادة والحكومة الفنزويلية على مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والإستقلال، كذلك دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، مؤكداً على عمق العلاقات الفلسطينية الفنزويلية .
وكان قصر الرئاسة الفنزويلية في كراكاس قام بدعوة اتحاد طلبة فلسطين للمشاركة في أعمال مؤتمر فونداياكوتشو الأول لوضع السياسات للمجلس الرئاسي للشباب والطلبة، والذي عقد اليوم في مقر الرئاسة الفنزويلية "ميرا فلوريس" وبحضور كل من نائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة المنح "فونداياكوتشو"، سيسار ترومبيز، ووزير الشباب والرياضة، بيدرو انفنته، ونائبه، فيكتور كلاريك، ونائب وزير التربية والتعليم العالي، جيسون غوسمان، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في فنزويلا، علاء نجم، وبحضور عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الفنزويلية، بالإضافة الى الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة الفلسطينيين برئاسة عدي المصري.
وفي الشأن الفلسطيني أكد نائب الرئيس الفنزويلي، سيسار ترومبيز، على عمق العلاقات الأخوية بين فلسطين وفنزويلا وأن ما نشر مؤخرا يعتري من الصحة ولن يؤثر على المنح المقدمة الى فلسطين وأن هذه المنح لا تزال قائمة. وأن أول من نقل عن صحيفة المعارضة الفنزويلية هي الصحف الإسرائيلية.
أما نائب وزير التربية والتعليم العالي، جيسون غوسمان، أكد على أن الحرب الإقتصادية والإعلامية ضد فنزويلا تهدف الى تهديد نظام التعليم والمنح الفنزويلية المقدمة الى الطلبة الفنزويليين والطلاب الدوليين، وقطاع التعليم بشكل عام. وأن الحكومة الفنزويلية تعمل بشكل دؤوب ومستمر لحماية هذه المنح وحق الشباب في التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان دون إحتكار من طبقة إجتماعية معينة. وأكد على أن هذه المنح تعطى لمن يحتاجها فعلا من أبناء الشعب الفنزويلي وللدول التي هي فعلا بحاجة لها، وأن الهدف من هذه المنح يكمن في تعزيز إمكانيات الدول من خلال تعليم وتدريب طاقاتها البشرية لبناء عالم أفضل.
بدوره أكد رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيين، عدي المصري، وبحضور الهيئة الإدارية للإتحاد ومجموعة من الطلبة الفلسطيين من ضمنهم فؤاد فطوم وأنس مناصرة الذين تناقلت وسائل الإعلام أسمائهم، على أهمية المنح الدراسية المقدمة للطلبة الفلسطينيين وعلى علاقات الأخوة والزمالة التي نسجها الطلاب الفلسطينيين مع اخوتهم الفنزويليين وباقي الطلبة من دول أمريكيا اللاتينية والأفريقية والآسيوية. ونفى المصري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من مغالطات بخصوص برنامج الطب الذي يتلقونه، مؤكدا أنه في العام القادم سيتم تخريج دفعة من 15 طبيبا فلسطينيا بعد مرور ستة أعوام على بداية دراستهم. وأن من عاد من الطلاب عاد لأسباب شخصية ليس لها علاقة ببرنامج الطب المعتمد.
من جهتها أكدت سفارة دولة فلسطين أن السفيرة، د. ليندا صبح، على إتصال مباشر مع وزيرة الخارجية الفنزويلية، د. ديلسي رودريغز، والتي بدورها أكدت على أنها ستصدر بيانا عن الخارجية الفنزويلية تنفي فيه تأثر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين وأن المنح المقدمة ما زالت قائمة ولم يجري أي تغيير عليها، وأنه سيتم الإعلان قريبا عن الدفعة القادمة من الطلاب الفلسطينيين.
وفي وقت سابق صرح وزير الخارجية الفلسطينية د. رياض المالكي أن القصة "مبتورة ومشوهة" هدفت لتشويه العلاقة بين فنزويلا وفلسطين، حول سلوكيات وممارسات لطلبة من اصول فلسطينية حصلوا على منح دراسية في فنزويلا، ما أساء بشكل كبير لاسم فلسطين وللطلبة الفلسطينيين الذين قدموا من أجل الدراسة والاستفادة من منحة طب وهم الأكثرية.
وأوضح وزير الخارجية المالكي أن القصة "المشوهة" أنه عندما أعلنت الحكومة في فنزويلا على لسان رئيسها نيكولاس مادورو استقبال الف طالب فلسطيني للدراسة في جامعاتها المختلفة بما يشمل دراسة الطب، تحركت كل من سفارة دولة فلسطين في فنزويلا وعبر الخارجية الفلسطينية ووزارة التعليم العالي لتحديد أعداد ومستويات الطلبة التي تنوي الاستفادة من تلك المنح للدراسة في فنزويلا، وعليه تقرر البدء بإعداد أولية لاختبار مستوى الجاهزية لدى الجانب الفنزويلي ومدى تقبل الفلسطينيين فكرة الدراسة في فنزويلا، رغم أن هناك وحتى اللحظة حوالي سبعين طالب فلسطيني يدرسون الطب في الجامعات الفنزويلية وفي سنوات دراسية متقدمة ويمثلون قصص نجاح وتفوق لحالة الطلبة الفلسطينيين بشكل عام.
وأضاف: عندما قررت حكومة فنزويلا استعجال إحضار الدفعة الأولى من الطلبة الفلسطينيين، وإرسال طائرة خاصة وبمرافقة وزير في الرئاسة الفنزويلية، لم تكن إعداد الطلبة قد اكتملت.
وأكد أنه وتحت ضغط عامل الوقت وتواجد الطائرة في مطار ماركا تنتظر ما لا يقل عن مئتين من الطلبة، تراجعت السلطات الإسرائيلية في السماح للطلبة من القطاع بالخروج من معبر بيت حانون نحو أريحا ومطار ماركا، وبعد مرور عدة أيام تبين أن الأعداد لم تكتمل رغم سماح إسرائيل في آخر لحظة بمرور عدد أقل مما أعلن عنه من قبل وزارة التعليم العالي الفلسطيني.
وأشار المالكي إلى أن سفارة فنزويلا في عمان تحركت وحاولت وممن خلال علاقاتها في العديد من المخيمات الفلسطينية ان تجمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص الراغبين في السفر لفنزويلا تحت مسمى طالب للدراسة هناك. وبالتالي تم تجميع أعداد من الأردن تحت ذلك المسمى ودون المرور على إجراءات الفحص والتدقيق والمقابلة التي مر بها الطلبة الذين قدموا من الضفة أو غزة أو حتى الطلبة الآخرين الذين قدموا من لبنان أو سوريا.
وأوضح أن سفارة دولة فلسطين تفاجأت عندما تبين لها أن هناك أعداد من الأشخاص تصعد للطائرة قد تم جلبهم عبر سفارة فنزويلا من الأردن، دون أن يمروا عبر الإجراء المتبع، ليكتشفوا لاحقا وبعد وصولهم فنزويلا ان البعض منهم ليسوا بطلبة قد أنهوا لتوهم التوجيهي أو أنهم عمال أو موظفين أرادوا الاستفادة من العرض الذي اكتشفوه، أو طلبة لم يحصلوا معدلات عالية واستغلوها فرصة لدراسة الطب في بلد أجنبي أو طلبة أدبي، الخ.
وبين المالكي أنه وبعد اكتشاف هذا الوضع تم التعامل معه بكل مسؤولية وبالتنسيق مع الجانب الرسمي الفنزويلي، إلا أن بعض من حضر قد تبين أن لا نية له في الدراسة وبدأ بافتعال المشاكل في مدرسة اللغة واستفزاز المدرسين بشكل مقصود وكذلك الدخول في اشتباكات مع الطلبة القادمين من دول اخرى مختلفة، وهذا ما أساء بشكل كبير لاسم فلسطين وللطلبة الذين قدموا من أجل الدراسة والاستفادة من منحة الطب وهم الأكثرية.
وأكد المالكي أن تلك المجموعة حاولت التأثير على الآخرين ودفعهم للانحراف مثلهم ولولا تدخل سفارة فلسطين والمسؤولين في الجامعة ووعي عدد كبير من الطلبة لكانت النتائج سلبية على واقع العلاقة بين فنزويلا وفلسطين ومستقبل المنح الدراسية المقدمة لفلسطين ولطلبتها.
وأعرب الوزير عن اسفه لتأثر عدد قليل من طلبة الضفة من هذا المناخ السلبي، وتم حصرة بكل مسؤولية، وقرر بعض هؤلاء العودة إلى وطنهم في الأردن ، وفعلا قامت الجهات الرسمية المسؤولة في فنزويلا وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين بإعادة هؤلاء الذين طلبوا العودة بعد أن انكشفت مخططاتهم أو أولئك الذين أرادوا الإساءة لاسم فلسطين واجبروا على المغادرة.
وأستعرض المالكي الأحداث التي مر بها بعض الطلاب الذين لم تتوفر تذاكر سفر مباشرة لكل الطلاب المقرر عودتهم الفورية، وعليه أخرجوا من مساكن الطلبة وتم استئجار أماكن خاصة بهم بإنتظار الترحيل، وحاول هولاء خلال فترة انتظارهم توفر تذاكر السفر الاساءة لمجمل العلاقة بين فلسطين وفنزويلا بحرق صور الرئيس الراحل شافيز أو بحرق فرشات النوم الخاصة بهم وتكسير الأثاث في الشقق المخصصة لهم والصراخ طوال الليل، والهتاف ضد شافيز والثورة في فنزويلا، حتى أن البعض أقام اتصالات مع المعارضة في فنزويلا بهدف الإساءة فقط للنظام في كراكاس الذي وفر لهم المنحة والإقامة وفرصة دراسة اللغة والطب والسكن والأكل وبعد ذلك تذكرة العودة، بحيث لم يقصر أحد على الإطلاق في خدمة طلبة فلسطين او في تسهيل أمور حياتهم كطلبة في الجامعات الفنزويلية.
وأضاف بعد أن عاد كل هؤلاء إلى بيوتهم، حاولت المعارضة الفنزويلية الاستفادة من تلك القصة للإساءة للحكومة في كراكاس من خلال نشر القصة مشوهة. النشر الأول للقصة جاء في صحيفة فنزويلية تتبع المعارضة ومن ثم تلقفتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية قبل أن تنتشر عبر العديد من الصحف العربية ووكالات الأنباء الفلسطينية وغيرها، بهدف الإساءة لفنزويلا.
وأكد المالكي أن المنح التي توفرت للطلبة الفلسطينيين ذهبت لمستحقيها، وأن التجربة الأخيرة لن تتكرر، وأن بقية الطلبة الحقيقيين الذين ذهبوا لدراسة الطب والذين يزيد عددهم عن 130 طالب جديد قد حققوا نجاحات في تعلم اللغة وانتقلوا للدراسة في كليات الطب، وسعداء لتوفر الفرصة لهم لدراسة الطب في فنزويلا، وسنعمل مع الجهات الرسمية في فنزويلا على إحضار أعداد جديدة من الطلبة لدراسة ليس فقط الطب وإنما بقية التخصصات التي توفرها مختلف الجامعات والكليات العلمية والأكاديمية في فنزويلا. قصة النجاح التي توفرت السبعين طالب فلسطيني في سنوات الدراسة الأخيرة أو مجموعة ال 130 طالب جديد الذين أنهوا متطلبات اللغة ويستعدون للبدء بدراسة الطب هي الحقيقة الساطعة رغم التجربة السيئة التي مررنا بها من خلال إحضار أعداد من غير الطلبة أو طلبة لم تكن لديهم الرغبة او الالتزام المطلوب.
وشكر وزير الخارجية الفلسطينية حكومة فنزويلا لهذا الالتزام المستمر، كما نشكر التزام الطلبة الحقيقيين بالدراسة وتحقيق الفائدة من المنح المقدمة، ونشكر ثقة الأهالي، ونتعهد بمواصلة العمل لما فيه مصلحة طلباتنا وفي تجنيد المزيد من المنح الدراسية ليس فقط في فنزويلا وإنما في بقية دول العالم.
ولفت المالكي إلى أن رد فعل الرئيس الفنزويلي مدورو هو دعوة الطلبة الفلسطينيين للقصر اليوم للاحتفال معهم بمناسبة عيد الفطر وإشعارهم أنهم بين أهلهم رغم بعدهم عن الوطن، كما أعلن أنه سيعقد مؤتمر صحفي مشترك مع الطلبة الفلسطينيين هناك، وسيؤكد على أهمية المنح الدراسية المقدمة للطلبة الفلسطينيين، واستمرارها رغم ما تحاول المعارضة إثارته من فشل لتلك التجربة.
من جهتها قامت وزارة الخارجية الفلسطينية ، بنشر مقالة للدكتور جهاد يوسف ، رداً على ما نشر حول رغبة طلبة الطب في فنزويلا الانسحاب من برنامج الدراسي ، وجاء في المقالة التي وصلت " أمد" :
في البدايه ان ذاك المقال المنشور سابقا يحمل في طياته مجموعه من المغالطات والمفاهيم الخاطئه وتعبر عن جهل من كتبوه لانهم اكثر من شخص . ناهيك بانهم بشكل غبي وجبان ارادو ايصال رساله تعبر عن افكارهم ورغباتهم الذاتيه واقول جبناء لانهم لم يفصحو عن هويتهم حتى لا يتحملو اي مسؤوليه . وبما انهم يكتبون فقط للتخريب. وليس لمصلحه الطلبه فهم يختبؤون وراء الحاسوب ليطرحوا افكارهم وجهلهم.
في البدايه اعرف عن نفسي واتحمل مسؤوليه كل كلمه اكتبها او انطقها سواء في النقد او التقييم .
انا الدكتور جهاد يوسف خريج الطب العام من جامعه برشلونه اسبانيا وخريج تخصص طب الاطفال من مدينه سانتياغو/ كوبا ، عادلت شهادتي في الطب العام في جامعه الشرق في ولايه بوليفار . وانجزت سنه الخدمه الاجتماعيه في احدى قرى المدينه ،ومارست مهمتي كطبيب اطفال في مستشفيات حكوميه وخاصه .
رغم اني تخرجت من جامعة اسبانيه تعتبر من الجامعات الهامه في العالم. من اجل ممارسه الطب في فنزويلا كان يتوجب علي معادله الشهاده في احدى جامعات فنزويلا وبعدها العمل لفتره لا تقل عن سنه في احدى العيادات النائيه من المستوى الرابع nivel cuatro في القرى البعيده عن المدينه اي مركز البلد الذي يملك بالطبع مؤسسات صحيه مستوى ,cuatro,dos,tres. (٢،٣،٤).
المستوى الاول. عباره عن عياده صحيه تهتم في رعايه الاطفال في نموهم والتلقيحات وكذلك الامراض الحاده وخاصه جهاز تنفسي،هضمي،جلد، والالتهابات (enfermedad infecto contagiosa).
الامراض النسائيه.الالتهابات،الحمل في الاشهر الاولى والامراض التناسليه ، وكذلك الضغط والسكري والربو .....والى اخرها .
هذا قانون ونظام يطبق في معظم دول العالم الذي لديها هيكليه طبيه متكامله ولازالو يسموها طب قروي او طبيب قروي .
الهدف من هذا البرنامج هو وصول الرعاية الصحية والاطباء الى المناطق النائيه لمساعده وتقديم الخدمه الصحيه الى هذه الكتله البشريه وهذا البرنامج موجود قبل وصول الحزب الاشتراكي والثوره البوليفاريه للحكم ولا زال قائم والان بشكل متطور . واذكر عندما زرت احدى مناطق الهنود في الامازون في عمل طبي تطوعي عام ٢٠٠٠ تفاجأت عندما وجدت ان كل اطفال المنطقه لا ينقصهم اي تلقيح (vacunas).وأن جميع الحوامل لديهم بطاقات رقابه او control من الطبيب القروي او الطبيب المجتمعي .
العديد من دول العالم بدأت بتحديث التسميات او الاسلوب والبرنامج في نظامها الصحي وخاصه الدول المتطوره في نظامها الصحي مثلا كندا،كوبا،اسبانيا،دول شمال اوروبا ،الولايات المتحده ،البرازيل. الخ
لم يكن في بدايه القرن الماضي اي تسميه غير تسميه الطب والتخصصات الاساسيه وتدريجا مع تطور العلم والمجتمع بدأت الدول تهتم بالتخصصات الفرعيه وثم الاكثر فرعيه ، وكذلك تعددت البرامج حسب امكانيات كل بلد وحاجاته .
على سبيل المثال لا للحصر .
عندما انتصرت الثوره الكوبيه العشرات من الاطباء غادرو كوبا الى الشمال والجنوب الامريكي حتى الى اوروبا ، وهاذا خلق عجز في نسبه الاطباء الكوبيين مما دفع الثوره الكوبيه ان تعمل في برنامج طوارىء ،وذلك عبر برنامج مختصر ومكثف وعملي بالاساس لتخريج اكبر عدد ممكن من الاطباء لتغطيه حاجه الدوله وكذلك لتامين الخدمات الصحيه الى اكبر قطاع واسع من الناس وخاصه في المناطق النائيه، اذا له اسبابه ومبرراته احدها ان يستفيد اكبر عدد واسع من المهمشين من هذا البرنامج وايضا على ميزانيه الدوله ودخل العائله بحيث انتقال الاطباء واعتنائهم بالناس اسهل واقل تكلفه من انتقال البشر من المناطق النائيه الى المدينه .
الطب هو مهنه انسانيه ومهمه اجتماعيه للطبيب والسلطات المعنيه التي تهتم في سلامه شعوبها، ليس مهنه تجاريه بحته كما تمارسها بعض الفئات .
وعندما اكتملت الظروف في كوبا ومن برنامج الثوره هو تنظيم قطاعات الصحة عبر مستويات في شبكه طبية متكاملة ومتواصلة ضمن قدرات البلد وامكانياته وكذلك استعداد الاطباء التجاوب والتفاعل مع برنامج الثوره الصحي. من هنا وفي بدايه الثمانينات بادرت كوبا في تحديث وتطوير برنامجها الصحي في البدء في انشاء ما يتعارف عليه الطب العائلي الذي هو متطور اكثر من الطب العام من ناحيه المعرفه والتطبيق .
طبيب العائله ليس معني في في فحص وتشخيص المرض والوصفه الطبيه. ايضا معني في متابعه تطور الاطفال ونموهم والنساء في فتره الحمل وما بعدها وكذلك الامراض التناسليه والسكري والضغط والجلد وسوء التغذيه والامراض النفسيه وكشف ميداني الى بيوت الناس والعائلات والاطلاع على اوضاعم المعيشيه طبيعه وظروف السكن وعدد الافراد والمرافق الصحيه والضوء والهواء ...الخ
تسميته بالطب العائلي ليس بانه اقل مستوى من التسميات الاخرى بل لان كل طبيب مسؤول عن حل المشاكل الصحيه لمجموعه من العائلات والحالات الذي تحتاج الى معالجه في مركز تخصصي يتم تحويله وذلك عبر تنسيق بين الطرفين .
الطب العام او العائلي او المجتمعي هي تسميات مختلفه ولكن نفس البرنامج والمضمون والاهداف .
لنعود الى اصحاب المقال ولنتفق على تسميتهم "بفلاسفه العصر".
في مقالهم يقولون بان اطباء الطب العام يمارسون مهنتهم في المسشفيات الحكوميه او الخاصه ولا يذهبو الى المناطق النائيه خوفا من الخطف او السرقه او القتل او الاهانه .
الحقيقه تقول ان الاف لا بل كل الاطباء الفنزويليين بعد دراستهم الطب العام عليهم ان يخدمو او يمارسو مهنتهم في الخدمه الاجتماعيه ولا زالو يمارسو ذلك في مناطق خارج المدينه او الاحياء الشعبيه او القرى النائيه او مناطق الهنود او مناطق الحدود كشرط اساسي كي تستطيع مزاولة المهنة سواء في مستشفى حكومي او خاص. هذا ما يسمونه بتطبيق الماده ٨ في نظام وزاره الصحه الفنزويليه وبعدها ينتسب الى نقابه الاطباء حتي يمارس مهنته كطبيب عام او يتابع دراسته من اجل التخصص.
اما اطباء الطب العام الذي يتحدثون عنهم الفلاسفه ويعملون في المستشفيات الخاصه والعامه، هم يمارسون ذلك في قسم الطوارىء في المستشفى الخاص اما من يمارس في مستشفى الحكومه فقط يمارس سنة او سنتين تحضير لعمل تخصص في المستقبل ولذلك من المستحيل ان تجد طبيب عام يعمل في مستشفى حكومي اكتر من ثلاثه سنوات الا الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على مقعد تخصص.
فكره الطب المجتمعي في فنزويلا كما يقولون "الفلاسفه" هي اختراع كوبا هذا كلام صحيح .
حتى تكون الامور واضحه للجميع فكوبا رغم الحصار الظالم والطويل الذي فرض عليها من قبل الولايات المتحده كانت ولا زالت احدى الركائز والانجازات ، على الصعيد الطبي سواء في ما يتعلق في برنامج الوقايه او العلاج ،انخفاض نسبه الوفيات من الاطفال او النساء يعادل مستوى الدول المتطوره مثل كندا والسويد وافضل من الولايات المتحده وهذا بشهاده منظمه الصحه العالميه ، الاف الاطباء الكوبيين ساهمو في مساعده ملايين البشر من اسيا ،افريقيا ،الكاريبي وامريكا اللاتينيه .
وخريجين كوبا لهم نظام دراسي متطور عن الكتير من الدول الصناعيه والراسماليه .
وبما ان فكره الطب المجتمعي هى من كوبا من التاكيد ان تلقى معارضه ومغالطه من قطاع واسع من اطباء فنزويلا وجامعاتها لان معظم الاطباء والجامعات الفنزويليه محسوبه على المعارضه وكل شي ياتي من كوبا ومن الحكومه البوليفاريه يتم التشهير به والمعارضه له وتلبيس التهم..... الخ. هذا شيء طبيعي وصراع بين مشروعين وبرنامجين .
الطب المجتمعي يحتوي على برنامج متكامل من السنه الاولى الى النهايه وينقسم الى عده اقسام
القسم الاول هو التحضيري ( pre-médico) و من ثم تبدا السنة الاولى و الثانية، التي تشمل المواد الاساسيه المورفوفيزيولوجي و من ضمنها قسم التشريح، الفزيولوجيا، الكيمياء الحيوية كمادة ضمن المورفو ايضا، ،الفارماكولوجي ،اناتومو بتولوجي ومواد اخرى حسب كل جامعه او بلد .هذه المواد تدرس من السنه الاولى والتانيه والثالثه.
وبعدها المواد الاخري الذي تدرس في المشفي او cdi
نظام الكريدت كما يقول الفلاسفه لا يستعمل في اي جامعه او مشفى في فنزويلا سواء خاص او عام بل نظام مواد وسنوات وبرنامج . الكريدت المعمول به في فنزويلا شكلي و اكثر منه استعراض من اي شيء اخر، حيث يحصل الطالب على كل نقاط الكريدت بمجرد نجاحه في المادة.
حول الامتحانات
النظام المتبع في كوبا ويطبق ضمن برنامج الطب في الايلام. ان العلامه يجب ان تكون فوق التسعين اذا اعتبرنا جيده لكن في الثمانين مقبوله فلا نستغرب ان الطلاب يحصلو على علامات حول التسعين وهنا في تفاوت بين طالب واخر .
العلاقه ودور المدرس الكوبي هو تسهيل او التركيز على الجزء الاساسي من الماده حتى يقيم الطالب وليس تعجيزه في القضايا الثانويه.
حول موضوع الاشعه :
المهمه الاساسيه للطبيب العام او المجتمعي او العائلي هو ان يشخص المرض عبر تاريخ المرض وعوارضه وذالك في مجموعه اسئله وبفحص المريض واجهزته ويستطيع تشخيص ذلك قبل ان يلجأ الى فحص المختبرات او الاشعه (صوره الاشعه للمريض اذا لم تكن ضروريه لا داعي لاستعمالها لان لها مضاعفات) .
لنتخيل ان كل مريض يزور طبيب لاي سبب كان يعمل له صوره اشعه بحجه انه يريد ان يتاكد من التشخيص لكان سكان الكره الارضيه مسممين بالاشعاعات ، الطبيب الناجح هو الذي يصل الى تشخيص المرض بدون الاستعمال المفرط للاشعه .
في السنوات الاخيره في دراسه الطب سواء في المشفى او ال CDI الطالب قادر ان يحلل صوره اشعه للجهاز التنفسي، العظام وبعض الامراض الهضميه وليس كل شي ولهذا السبب تطور العلم و خلق تخصص كامل اسمه IMAGENOLOGIA .
الامراض الدقيقه والمجهر : لا يوجد في اي دوله في العالم تشخيص امراض دقيقه من الطلاب عبر المجهر. وهذا ليس من مهمة الطبيب العام بل من مهمه الطبيب المتخصص في ماده MICROBIOLOGIA O ANATOMIA PATOLOGICA .
والان هذه الامور تدرس او يبحث عنها في لوحات عبر التكنولوجيا الحديثه 3D O 4D
اما ماده علم التشريح : الان مع تطور العلم هناك اطلس وصور 3D, 4D و كذلك مجسمات من ماده مطابقه الى عظام الانسان كل ذلك يستبدل في الجسم الميت المليء في الفورمول . افضل وانظف .
وما علاقه العماره في جسم الانسان يا " فلاسفه" هل الطبيب سيصنع انسان او اعضاء .
حول الادويه يا "فلاسفه العصر" من يجهل شي لا يحق له ان يتكلم به .
في كل جامعات العالم نتعلم الاسم العلمي للدواء وتركيبته وفوائده ومضاعفاته الجانبيه .على سبيل المثال البنسلين او اموكسا ثيليت او اريتروميثين كلها اسماء علميه كيماويه تدرس باسمها العلمي في كل جامعات العالم . ومحرم من الناحيه القانونيه والاخلاقيه ذكر الاسماء التجاريه في الجامعات عند تدريس الطلبه واذا عندكم اي كتاب طب في صفحاته يتكلم عن الاسماء التجارية انشروه يا فلاسفه.
الاسماء التجاريه للادويه هي من صنع المختبرات الخاصه التجاريه وحيث يتنافس كل مختبر ويخترع اسماء مختلفه للمنافسه والمضاربه على المختبر الاخر .
حول المحاضرات : اذا انتم يا فلاسفه درستم في احدى جامعات العالم . انا متاكد ان مدرسكم كان يعطي المحاضره في الجزء الهام الذي يجب ان يعرفه الطالب والبقيه تبقى مهمه الطالب ان يطور نفسه ، لو ان المدرس اراد ان يشرح الماده من الاف الى الياء لكنا بحاجه الى عشرات السنين حتى ننهي دراستنا ، وايضا لمعلوماتكم ان الطب في تطور مستمر وبعد تحصيل الشهاده عليه ان يتابع مطالعه ودراسه ومؤتمرات وكورسات لان ما يتعلمه الطالب في كليه الطب هو مدخل وقاعده للاستمرار ولا ينتهي الموضوع عند التخرج .
حول الامتحانات : هنا في خلط الحابل في النابل . نظام الايلام هو برنامج مستقل ومعنيين فيه الاطباء الكوبيين وفي النهاية التقييم من الاطباء الكوبيين .في كوبا كل الاساتذة هم اطباء ولهم لقب ١ او ٢ حسب سنوات الخبره و هو نفس الحال في فنزويلا هناك دكتور عام ودكتور متخصص . قسم منهم مهمته التعليم فقط و هم اقلاء والقسم الاكبر هم اطباء يمارسون المهنه والتعليم يقدمون حصص للطلاب. وليس بالضروره ان يكون معهم دكتوراه كما يتصور البعض. وهذه قضيه نسبيه حيث الاكثريه من الاطباء لديهم القدره ان يحاضرو اذا تم برمجه الامور .
سؤال هل مدرسين الجامعات الفنزويليه الاخرى فقط يمارسون مهنه التعليم دون ممارسه الطب الخاص او العام هذا غير صحيح .
حول الجامعه والشهاده: كما قلت سابقا ان الجامعات الفنزوليه لها استقلال ذاتي ونظم خاصه لا تسطيع الحكومه ان تغير في ذلك الا بتغيير الدستور عدى ان معظم اداراتها من المعارضه التي ترفض التعاون مع الدوله ، ومعظمهم في الاساس لم يتعاملو مع مشروع الايلام ولا حتي مع البعثات الكوبيه فقط لاغراض سياسيه بحته . الجامعه التي تصدر شهادات للطلبه في الايلام هي جامعه فنزويليه معترف فيها داخل وخارج فنزويلا وهي المعنيه في اصدار الشهاده . ومن يعطي رخصه في العمل هي وزاره الصحه اولا واخيرا . اما بالنسبه لطلابنا فالمطروح ضمن البرنامج والاتفاقيه بعد التخرج ليس البقاء في فنزويلا ، بل العوده الى الوطن .
لا احد ينكر وجود بعض التقصير هنا او هناك، و هذا طبيعي، و تم الحديث مع ابنائنا الطلبة في العديد من الفرص، و طلبنا منهم بشكل مباشر ان يلخصو هذه الاشكاليات، و بالتالي العمل جميعا على تلافيها، لكن من الواضح ان هناك اشخاص بحكم تركيبتهم السيكولوجية يفضلو ان يهدمو ما يبنيه الاخرين، عوضا عن التصحيح و المساعدة، متخصصين في صب الزيت على النار، هذا لا يفيد طلابنا، و لا يفيد قضيتنا او شعبنا.
طلاب السنه الخامسه بحكم علاقتي معهم وخاصه من تحدثنا في مواضيع الطب لديهم المعرفه الكافيه وخاصه من يتعب منهم على نفسه بالدراسه والبحث والمشاركه وتفضلو يا فلاسفه اعملولهم فحص في مستوى السنه الخامسه .
فعلا من المحزن او المخجل ان يكون في صفوف ومن ابناء شعبنا اصوات لا هدف لها الا التخريب على هذا المشروع النبيل والموقف المشرف لفنزويلا تجاه طلابنا وشعبنا .