نظم المئات من موظفي "الأونروا" وعوائلهم، وقفة غاضبة ضد تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ورفضاً للإجراءات التعسفية بإنهاء عقود عمل موظفي العقود وبرنامج الطورئ.
جاء ذلك اليوم الخميس، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مدينة غزة، بمشاركة المئات من موظفي الوكالة وعوائلهم، بالإضافة إلى حشد غفير من أبناء الشعب الفلسطيني، شارك بالوقفة دعماً وإسناداً لحقوق الموظفين العادلة، ورفضاً لتقليصات الأونروا.
وحذر اتحاد موظفي الأونروا، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من المضي في التقليصات، مؤكداً على أن الأسبوع القادم سيشهد اعتصاماً مفتوحاً داخل مكتب الوكالة بغزة.
ودعا المفوض العام للأونروا إلى الخروج لطمأنة الموظفين بأنه لن يتم المساس بأمانهم الوظيفي، مطالبين إدارة الوكالة بالبحث عن خيارات أخرى دون المساس بحقوق الموظفين.
وقال الناطق باسم الاتحاد، إن "لديهم تخوفات كبيرة من عدم بدء العام الدراسي الجديد"، مُشيراً إلى أن هذا الأمر يهدد أيضًا وظيفة 22 ألف شخص يعملون بالمدارس.
وأضاف: "اجتمعنا مع مدير عمليات الأونروا، وقال لنا إن هناك قرارات حاسمة سيتخذها المفوض العام، وبينها وقف موظفي برنامج الطوارئ، وبرنامج البطالة الذي هو بالأصل شبه متوقف، كما سيتم وقف إعادة الإعمار وبدل الإيجار".
وأشار إلى إحتمالية وقف برنامج "الكوبونات" خلال أشهر لاحقة من قبل "الأونروا"، داعياً كافة أبناء الشعب الفلسطيني لإسنادهم بالوقفات التي يجري تنظميها أمام مقر الأونروا، والتي من المقرر أن يتم تصعيدها بدءًا من الأسبوع المقبل.
بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلال الاعتصام، على أنّ كل ما يجري يتم من أجل تجويع الشعب الفلسطيني بهدف تركيعه، لافتاً إلى أن مبلغ العجز في ميزانية "الأونروا" بسيط جدًا بالنسبة للدول والمنظمات الدولية، كما أنه يمكن لأي دولة أن تسده.
وتابع مزهر: "التقينا مع أكثر من جهة مسؤولة في وكالة الغوث ومسؤولين في الأمم المتحدة، والجميع لم يقدم أي حلول لحل هذه الأزمة"، موضحاً أن كل المؤتمرات التي عُقدت لم تجمع المبالغ المطلوبة لسد العجز الذي تعاني منه "الأونروا"، والمقدر بحوالي 217 مليون دولار.
وبيّن أن ميزانية الطوارئ في "الأونروا" صفر، مؤكداً على أن هذا الأمر بمثابة تهديد لكل خدمات الأونروا وعلى رأسها الكوبونات، وأيضاً التخوف من عدم بدء العام الدراسي الجديد.