"الثقافة" تنظم مهرجان ثقافي بعنوان "ثقافتنا عودتنا" بغزة

التقاط.PNG
حجم الخط

نظَّمت وزارة الثقافة الفلسطينية، مهرجانا ثقافيا وطنيا بعنوان "ثقافتنا عودتنا"، على أرض مخيم العودة (ملكة) شرق مدينة غزة.

جاء ذلك بالتعاون مع الهيئةِ الوطنية العليا لمسيرة العودة، والاتحاد العام للمراكز الثقافية، والاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، واتحاد الفنانين التعبيريين، ورابطة الفنانين الفلسطينيين، ورابطة الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، حضره لفيف من الشعراء والكتّاب، والفنانين، والمثقفين والمهتمين.

وخلال كلمة له، أكدَّ وكيل وزارة الثقافة أنّ المهرجان يأتي في إطار الفعاليات التي تنظمها الوزارة لدعم وإسناد مسيرات العودة وكسر الحصار، وتأكيداً على حقِ الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل الممكنة، مُشدداً على أن مسيرات العودة تُعد عملاً وطنياً يوّحد الدم الفلسطيني، وأن كل محاولات بث الفرقة والانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل.

وقال البرعاوي "ان العودة هي ثقافة وطنية جامعة للكل الفلسطيني لا يمثلها فقط ذلك الطفل الذي يشتاق إلى أرضه فتدفعه عواطفه وانفعالاته ليقترب من الحدود؛ ليرسم بدمه إرهاب المحتل، وإنما كل فعل مقاوم ومضاد يقف في وجه الاحتلال البغيض؛ ليقول له لن تستطيع كسر عزيمتنا وصمودنا وتشبثنا بأرضنا وحقوقنا".

وأضاف "لقد تأثر المشهد الثقافي الفلسطيني بفعل سياسات الاحتلال كما باقي جوانب حياة الشعب الفلسطيني، الذي يسعى دوماً لتغييب دور المثقف الفلسطيني الحر؛ لأنّه يعلم أهمية دور الثقافة والفكر في استنهاض الشعوب وقيادتها للثورة على الظلم والطغيان والجبروت".

ودعا وكيل الوزارة المؤسسات والمراكز الثقافية، وكافة المثقفين والكتّاب والأدباء والفنانين والمبدعين الفلسطينيين للتعاون مع وزارة الثقافة لإيجاد حركة ثقافية وطنية موحدة تتبنى الثوابت الوطنية، وتستخدم كافة الأدوات الثقافية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات الاحتلال الرامية لتزييف التاريخ وتهويد وسرقة مكونات التراث الفلسطيني الأصيل.

 

من جهته، قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الدكتور وجيه أبو ظريفة: "إن مسيرات العودة الكبرى التي سّطر من خلالها الشعب الفلسطيني أروع صور الصمود والتضحية، هي ليست فقط فعل نضالي ومهمات كفاحية ولكنها حياة بكل تفاصيلها الإنسانية"، داعياً الكتّاب والمثقفين للتركيز على البعد الإنساني للشهداء والجرحى لفضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف "ليعلم المجتمع الدولي أن الشعب الفلسطيني ليس مجموعة من الأرقام والمعطيات التي يمكن معالجتها من خلال منظمات الاغاثة الدولية التي تحاول إظهار القضية الفلسطينية على أنها قضية انسانية بمعزل عن البعد السياسي، فالمشكلة الحقيقية تكمن في وجود الاحتلال، وطالما بقي الاحتلال لا يمكن وجود أية حلول سياسية أو إنسانية، ولا يمكن لأي فكرة أو مشروع من المشاريع التي تسوق أن تعالج مطالب الشعب الفلسطيني وطموحاته".

من جانبه أوضح أشرف سحويل عضو لجنة التراث والثقافة والفنون في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، أن هذا المهرجان يأتي ضمن اهتمامات اللجنة لتفعيل الأدوات الثقافية وتوظيفها لخدمة أهداف المسيرة وذلك للمساهمة في تعزيز الثقافة الفلسطينية، والتراث الوطني وترسيخ الرواية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال دوماً مصادرتها ومحاربتها وتقديم روايته الكاذبة حول أرض فلسطين، مؤكداً على أهمية التكامل بين العمل السياسي الفلسطيني، والعمل الثقافي.

وتخلّل المهرجان أداء أغاني وطنية قدمها الفنانين أيمن أبو عبدو، والطفل محمد البسيوني، وقصائد من الشعر الوطني قدمها الشعراء، سليم النفّار، وحسن أبو قادوس، ومحمد الشاعر، بالإضافةِ إلى فقرات دبكة وفلكلور شعبي قدّمتها فرقة أرضنا، وفرقة شعاع المجد، كما تم على هامش المهرجان تكريم شهداء وجرحى مسيرة العودة من الفنانين والمثقفين.