أكد نصر دوابشة، شقيق رب أسرة دوابشة التي استشهد معظم أفرادها، تعقيبًا على قرار محكمة الاحتلال الاسرائيلي في اللد بإطلاق سراح أحد المنفذين، أن العائلة ستتوجه بشكل شخصي إلى الهيئات الدولية لخوض معركة محاكمة الاحتلال والقتلة.
وقال دوابشة لموقع "عرب48": إن القرار يثبت بأن القضاء الإسرائيلي بات واضحًا في منحه الرخصة والشرعية لعصابات المستوطنين لمواصلة الأعمال الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن العائلة ما كانت تثق أصلا بالقضاء الإسرائيلي وأن العائلة لم تتوقع محاكمة عادلة للقتلة، لافتا إلى أن القضاء جزء لا يتجزأ من المؤسسة الاحتلالية.
وأضاف "قرار المحكمة الإسرائيلية بالإفراج عن المعتقل القاصر المتهم بضلوعه بجريمة دوما، أعاد لنا تلك المشاهد واللحظات التي اشتعلت النيران بمنزل شقيقي وفي محاولات إخراج جثامين أفراد عائلتي من بين ألسنة النيران، فالمشهد يتكرر بقرار قضائي".
وعلى الرغم من أن النيابة العامة الإسرائيلية تتحضر للاستئناف للعليا على قرار الإفراج عن القاصر، إلا أن نصر أفاد أن العائلة قررت مقاطعة القضاء الإسرائيلي، وهي تنظر لجلسات المحاكمة على أنها سيناريوهات لمسرحيات وتقاسم أدوار بين مؤسسات الاحتلال التي ما كانت يوماً عادلة وما كانت لتنصف الشعب الفلسطيني حيال جرائم جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين.
وأكد دوابشة أن العائلة وبعد القرار بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية تتطلع في هذه المرحلة لتدويل قضية عائلة دوابشة، عبر التوجه للقضاء الدولي ضد القتلة وضد مؤسسات الاحتلال المختلفة من الجيش والمؤسسة السياسية التي تواصل التحريض على الشعب الفلسطيني وتتمادى بالتواطؤ مع جرائم المستوطنين
وخلص إلى القول: "لن تقف محرقة دوما عند المحاكم الإسرائيلية، سبق وتوجهنا للسلطة الفلسطينية وطالبناها بالتوجه للمحكمة الدولية، وإذا لم تتم السلطة هذه المهمة سوف نتوجه نحن بشكل شخصي للهيئات الدولية لخوض معركة جديدة ضد الاحتلال والمستوطنين".