أنهى وفد حركه الجهاد الاسلامي في فلسطين برئاسة نائب الأمين العام الاستاذ زياد النخالة زيارة للقاهرة استمرت ثلاثة أيام، بدعوة من قبل الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، للاستماع لرأي حركة الجهاد حول السُبُل التي تكفل التوصل لاتفاق فلسطيني شامل يتجاوز كل الأوضاع الراهنة بهدف مواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن.
وقدم وفد الحركة عدة نقاط لتحقيق اتفاق فلسطيني شامل أبرزها، أن الوحدة الفلسطينية تقوم على أساس مشاركة كافة القوى الفلسطينية في صناعة القرار الفلسطيني، وضمان حقوق الأفراد بصفتهم مواطنين دون تمييز لأسباب تنظيمية أو سياسية، والتأكيد على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال، واعتبار الحصار على قطاع غزة وما يجري في الضفة من ملاحقات أمنية صهيونية ومصادرة الاراضي وهدم البيوت هو عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني يجب مقاومته، وضرورة إنهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة، والعمل على صياغة مشروع سياسي فلسطيني تشارك فيه كل القوى السياسية الفلسطينية، والتأكيد على رفض كل المشاريع التي تمس بحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها صفقة القرن، ومطالبة مصر بأن تكون شريكا للشعب الفلسطيني وليس وسيطاً.
وأوضحت الحركة في بيان لها، أن الوفد عقد ثلاثة اجتماعات مع الجانب المصري توجت بلقاء مطول مع اللواء عباس كامل، لمس وفد الحركة خلالها اهتماماً كبيراً من الجانب المصري، وإرادة حقيقية بإنهاء حالة الانقسام. حيت أكد الجانب المصري أن مصر ستكون شريكا حقيقيا لكل الهموم الفلسطينية وليست وسيطا، سواء كان ذلك في الشأن الداخلي أو في مواجهة التهديدات الخارجية.
كما أبدت مصر استعدادها للوقوف بقوة بجانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق طموحاته المشروعة. وأوضح الأشقاء المصريون أن كل ما يدور عن صفقة القرن ما هو إلا أوهام لا علاقة لمصر بها. وأن ما يدور الحديث عنه حول الصفقة في الإعلام لا علم لمصر به.
وشدد الجانب المصري على أن الموقف المصري واضح ومعلن ويتلخص في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولا يمكن استبدال ذلك بأي حلول أخرى.
وفيما يتعلق بمعبر رفح أكد الجانب المصري على أن معبر رفح سيبقى مفتوحا ولن يغلق بأي حال من الأحوال لقناعة مصر بأنها لن تقبل باستمرار الحصار.
ووعد الأشقاء المصريون بتقديم كل التسهيلات اللازمة من قبل مصر لتسهيل الحياة على سكان قطاع غزه. بما في ذلك العمل على تحسين وزيادة كميات الكهرباء المقدمة للقطاع بالإضافة لباقي الحاجات الانسانية الأخرى. وأن مصر لن تسمح باستمرار الحصار.
كما أكد الوزير في نهاية الاجتماعات على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات.
من جانبه وجه نائب الأمين العام الأخ زياد النخالة الشكر لمصر الشقيقة على دورها، وأكد على أن هذا الموقف المصري سيلقى كل تقدير واحترام من جانب الشعب الفلسطيني. وأن حركة الجهاد ستساند الموقف المصري الداعم للحق الفلسطيني في وجه مخططات النيل من القضية الفلسطينية.