ناشد مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للانتقال من مربع الإدانة إلى التدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين في قطاع غزة.
وأكد المركز في بيان صحفي، صباح اليوم السبت، على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال الجمعة السادسة عشر على التوالي لمسيرات العودة استهداف المدنيين المشاركين في تلك المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرق قطاع غزة.
وأشار إلى أن تلك القوات استخدمت القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحفيين، ما تسبب في استشهاد طفلين، وإصابة "112" آخرين بجراح مختلفة، من بينهم "65" أصيبوا بالرصاص الحي.
وذكر أن من بين الجرحى "25" طفلًا و"6" نساء، و"3" مسعفين، وصحفيين، و"3" جرحى وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.
وبيَّن أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف أفراد الطواقم الطبية والصحافيين، من خلال إطلاق الرصاص الحي تجاههم، واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع كسلاح وإطلاقها نحو أجسادهم بشكل مباشر، ما تسبب في إصابة ثلاثة مسعفين وصحافيين.
وأدان مركز الميزان بشدة سلوك قوات الاحتلال ولاسيما في استخدام القوة المفرطة والمميتة في مواجهة المشاركين السلميين الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة تلك القوات، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوفهم دون أن تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أن هذا ما بدى واضحًا من خلال العدد الكبير من الشهداء والجرحى ومنهم الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة والصحافيين والمسعفين اللذين سقطوا خلال مسيرات العودة.
وطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي بضمان احترام "إسرائيل" لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.