ثمنت حركة "فتح"، اليوم السبت، موقف بيان الاتحاد الأوروبي الرافض للاعتراف بسيادة إسرائيل على أرضي دولة فلسطين، كما صدر عن مايا كوسيانتسيتتش المتحدثة باسم رئيسة دبلوماسية الاتحاد فيديريكا موغريني.
وقال المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال "نظراً لصدور هذه الأقوال في سياق التعقيب على قرار مجلس الشيوخ الايرلندي، الصادر يوم الاربعاء الماضي، بخصوص حظر التعامل التجاري مع المستوطنات، تدعو حركتنا دول الاتحاد الأوروبي إلى وقف تعاملها مع أي منتجات صادرة من أو مصنعة في المستوطنات الإسرائيلية".
وأضاف: "نذكر أعضاء الاتحاد بتقاريرهم التي أكدت المضار الخطيرة الناجمة عن الاستيطان الإسرائيلي على شعبنا من الناحية الصحية، والبيئية، والتعليمية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، مما لا لبس فيه بشأن اعتبار الاستيطان جريمة حرب.
وكانت كوسيانتسيتش صرحت "لا نعترف بسيادة إسرائيل على المناطق التي احتلتها في1967، ولا نعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية".
وجددت فتح الدعوة للاعتراف بدولة فلسطين بشكل يقطع الطريق أمام التطرف الإسرائيلي، الذي يعصف بالمنطقة، ويسبب استمرار النزاع بينما يتعمق الاحتلال من خلال الاستيطان.
واوضح نزال "ليس مجدياً لأي دولة تنادي بحل الدولتين، أن تتعامل مع نتائج الاحتلال كأمر واقع فتنصرف إلى علاقة طبيعية مع المستوطنات بطريقة تعيق الوصول إلى الدولة الفلسطينية، وحقها في السيادة والاستقلال، وتضر ايما ضرر بحقوق شعبنا الفلسطيني في الاستقلال، وحياة طبيعية هي غير ممكنة مع الاستيطان".
وكان مجلس الشيوخ الايرلندي صوت، مساء الأربعاء الماضي، بغالبية 25 صوتاً مقابل 20 صوتا، على مشروع قانون يحظر استيراد إيرلندا سلعاً من المستوطنات الإسرائيلية.
وسيعرض مشروع القانون على مجلس النواب للموافقة عليه ليصبح ساري المفعول، علما بأن الحزب الحاكم في إيرلندا يعارض هذا النص، وبهذا الخصوص دعت حركة فتح إلى اعتماد النموذج الايرلندي كخطوة عمليا كفيلة بوضع الضغط على إسرائيل إذا ما طبقتها دول الاتحاد الأوروبي عامة.