بالصور إليزابيث .. وخزة إبرة جعلتها أصغر مليارديرة في العالم

اليزابيث هولمز
حجم الخط

تمتلك نحو 4.7 مليار دولار وهي من مواليد عام 1984، تقضي إليزابيث يومها في العمل منذ أن تستفيق، وتعمل 7 أيام في الأسبوع، ولا تملك تلفزيونًا في بيتها، ولا تخرج في مواعيد غرامية ولا تكرس وقتها للصداقات، ولم تأخذ عطلة منذ عشر سنوات، إنها باختصار أصغر مليارديرة في العالم..فما هي قصتها؟

عندما كانت الشقراء إليزابيث هولمز، في التاسعة من العمر كتبت رسالة لأبيها، جاء فيها: "عزيزي أبي... ما حقًا أرغب فيه هو اكتشاف شيء جديد، لم تدرك البشرية بعد أنه ممكن".

للوهلة الأولى يبدو كلامها طبيعيًا، بل ومألوفًا عند الأطفال في هذا العمر، لكن ما يميّز هذه الرسالة، هو أنه بعد 10 سنوات من كتابتها، كانت قد تحققت بالمعنى الحرفي.

تعد الأمريكية "إليزابيث هولمز"، أصغر مليارديرة في العالم، وهي مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة شركة "ثيرانوس"، وهي شركة أبحاث وتحاليل دم، أسستها عام 2003، إذ كانت مجرد معمل تحاليل صغير يجري تحاليل الدم بعينة صغيرة تؤخذ من طرف الإصبع بدلًا من سحب عينة دم كبيرة من المريض، حتى باتت شركة كبيرة تبلغ قيمتها 4.6 مليارات دولار.   وعرضت مجلة "بزنس إنسايدر"، الأمريكية، معلومات قد تفاجئك عن هذه المليارديرة الشابة :  

_صنفت مجلة "فوريس" إليزابيث كأصغر مليارديرة عصامية في قائمتها لعام 2004، بثروة تقدر بـ4.6 مليار دولار أميركي. (وصلت ثروتها اليوم 4.7 مليار دولار). 

  لم تكمل "هولمز" دراستها الجامعية، إذ تركت جامعة "ستانفورد" وهي في سن الـ19، لتبدأ مشروعها الخاص، وكانت تدرس الهندسة الكيميائية، واعتمدت على نفسها في بناء ثروتها بالكامل، برغم أن والديها كانا من ذوي المكانات الاجتماعية المرموقة، فوالدها تقلد عدة مناصب تنفيذية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووالدتها كانت إحدى مسؤولي الكونجرس. هولمز وُلدت فى 3 من فبراير، 1984، وأسست شركتها أساسا على براءة اختراعها لتشغيل 30 معمل إختبارات للدماء المأخوذة من الإصبع، بإستخدام علم الموائع الدقيقة أو تقنية مختبر على رقاقة- طريقة أسرع وأرخص بكثير من المعامل التقليدية، وفي 2014 تم الترخيص للشركة بالعمل فى كل الولايات الأمريكية، وكانت قيمتها تقترب من 10 مليارات دولار أمريكي.   _التحقت إليزابيث بجامعة استافورد الأميركية، في تخصص الهندسة الكيميائية، وتمكنت من تقديم أول براءة اختراع تسجل باسمها، حيث اخترعت لصاقة لإيصال العقاقير للجسم، ثم انسحبت من الجامعة قبل إنهائها السنة الدراسية الثانية.     دخلت ثيرانوز شراكة مع سلسلة صيدليات شهيرة في الولايات المتحدة لبناء الآلاف من مراكز الصحة (بدأت في كاليفورنيا وأريزونا) لتوفر قائمة كاملة لاختبارات الدم مباشرة للمستهلكين، بثمن يمثل ربع العشر للثمن الذي يقدمه المنافسون للشركة، وفي 2014 حصلت هولمز على 18 براءة اختراع أمريكية و66 براءة اختراع أخرى خارج الولايات المتحدة، و صُنفت مخترعاً مشاركاً فى أكثر من مئة براءة اختراع. هى أيضاً أصغر مليونيرة عصامية في قوائم الفوربس 2014 مع ثروة تقدر بـ4.6 مليارات دولار أمريكي.   هولمز لا تملك تلفازاً، وتظل تعمل كل يوم من بداية استيقاظها حتى ذهابها للنوم. وهي تقول: "المهم الموارد التى نوفرها محاولين تحسين حياة الناس. هذا سبب فعلي لذلك، وسبب أدائي له بهذه الطريقة، وسبب حبي له”.   وتكره “هولموز” الإبر برغم أن عملها قائم بالإساس على تحليل الدم، ومن المفترض أنها ترى استخدام الإبر بشكل متكرر، ومن الغريب عنها أيضًا أنها ليس لديها وقت للقراءة برغم أنها تحب روايات الكاتبة جاين أوستن، وتمتلك أصغر مليارديرة أكثر من نصف أسهم شركتها بالبورصة.   _بينما كانت في الثانوية كانت قد أنهت بنجاح ثلاث دورات من اللغة الصينية الشرقية، وباعت برامج ترجمة لجامعات صينية.    درست “إليزابيث هولمز” اللغة الصينية لمدة ثلاث سنوات دراسية في أثناء المرحلة الثانوية، وأهلتها إجادتها لهذه اللغة للالتحاق بجامعة “ستانفورد” التي تركتها فيما بعد، ومن المفارقات العجيبة أن أحد الأساتذة بجامعة ستانفورد يعمل حاليًا لدى إليزابيث هولمز في شركتها.   استفادت المليارديرة الشابة من دروس اقتصادية كانت تحضرها في الوقت الذي تركت فيه جامعتها لكي تؤسس شركتها الخاصة، وبرغم أن هولمز السيدة الوحيدة في مجلس إدارة شركتها، إلا أنها تدير دفة الأمور بنجاح.   زارت إلزابيث سنغافورة لإجازة صيفية، قضتها في العمل بمعهد مخبري متخصص في علم الجينوم (أي المعلومات الوراثية المخزنة في شريط الحمض النووي (DNA)، حيث اجتهدت في العمل على أبحاث رائدة في مجال مرض السارس.      _أبقت إليزابيث شركتها سرية لمدة 11 عامًا، إلا انها خرجت إلى النور بعد أن احتلت هولمز غلاف إحدى المجلات الشهيرة. اسم شركتها "ثيرانوس" (Theranos)، مستوحى من الكلمتين (Therapy)، أي علاج، و(Diagnosis)، أي تشخيص.   بعد أن أطلقت شركتها عام 2003، تمكنت من تطوير فحوص دم ساعدت في اكتشاف مئات الحالات المرضية، من كوليسترول حتى سرطان، عبر استخدام نقطة او اثنتين من الدم، وبوخزة إبرة فقط.       _وصفها هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق، والعديدون بأن لديها رؤية تقنية مدهشة، وإرادة حديدية.   _ تقارن إليزابيث عادة بالمخترع الشهير إستيف جوبز، وبخاصة بعد أن صرحت أنها أطلقت شركتها بهدف تحقيق تغيير عظيم في العالم.   _ترتدي إليزابيث زيّاً موحداً كل يوم، فهي لا تلبس سوى بدلة سوداء وبلوزة سوداء من القطن.

_تسعى أيضًا إلى توسيع نفوذها خارج العالم المخبري، فوضعت نصب عينيها إنجاز سوق تربط الناس بالرعاية الصحية عبر التكنولوجيا.  

_وتقضي إليزابيث يومها في العمل منذ أن تستفيق، وتعمل 7 أيام في الأسبوع، ولا تملك تلفزيونًا في بيتها، ولا تخرج في مواعيد غرامية ولا تكرس وقتها للصداقات، ولم تأخذ عطلة منذ عشر سنوات، كما أنها لا تستهلك الكافيين.  

_شخصية إليزابيث سرية للغاية، لدرجة أنها انتقدت من زملائها بسبب ذلك، إلا أنها تصّر على ضرورة حماية عملها من منافسيها.