عندما أعلنت وسائل الإعلام أخيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية جربت موديلا جديدا للقنبلة النووية الجوية التكتيكية В-61 تخيل العالم أن الأمريكيين فجروا القنبلة النووية الحقيقية. لكن التجربة لم تتضمن في حقيقة الأمر سوى إلقاء نموذج يعادل وزنه وزن القنبلة النووية.
وتجدر الإشارة إلى أن ما يسمى بـВ-61 هو السلاح النووي التكتيكي الوحيد الذي تملكه الولايات المتحدة حالياً وهو ما يثير قلق واشنطن لاسيما وإنها ليست قنبلة موجهة في حين تستطيع الدفاعات الجوية للبلدان الأخرى إسقاط الطائرة التي تحمل هذه القنبلة قبل أن تلقيها.
ومن هنا أقدم الأمريكيون على صنع قنبلة مجهزة بدفة التوجيه التي تلازم القنبلة الجوية الموجهة، وصنعوا ما يعرف باسم В-61-12 وهو شبيه الصاروخ الذي يعطي مالكه فرصة الوصول إلى هدف محدد والفرار من مكان إلقاء القنبلة سالماً.
وفي الحقيقة لا تجدي البدعة الجديدة نفعا في مناطق الدفاعات الجوية المتطورة، فصاروخ "تور" الاعتراضي، مثلا، أو "بانتسير" يقدر على إسقاط القنبلة ووسيلة نقلها عندما تدخل مجال عمل نظام الدفاع الجوي.