أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الأحد، مسؤولا حكوميا أعلن تأييده لمعتصمين بمحافظة المهرة، طالبوا بانسحاب القوات السعودية من مواقع سيادية هناك ومغادرتها.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" -الناطقة باسم الحكومة اليمنية- أصدر هادي، بأن قرارًا جمهوريًا قضى بتعيين مسلم سالم بن حزحيز زعبنوت وكيلا لمحافظة المهرة لشؤون الصحراء بدلا من الشيخ علي سالم الحريزي.
وفي وقت سابق، أدلى الحريزي بتصريحات لقناة الجزيرة ووسائل إعلام أخرى دعا فيها السعودية لتسليم بقية المنافذ واحترام سيادة المهرة وعدم تكرار ما حدث، في إشارة إلى السيطرة على مطار المدينة ومنافذ أخرى.
وجاء قرار الإقالة بعد يومين من اتفاق بين السلطة المحلية بالمهرة والقوات السعودية الموجودة بالمحافظة بالموافقة على المطالب الستة للمعتصمين ضد "الاحتلال" السعودي للمهرة.
كما أقال الرئيس هادي مدير الشرطة بمحافظة المهرة اللواء أحمد محمد قحطان وعيّنه عضوا في مجلس الشورى، في حين عين بدلا منه العقيد مفتي سهيل نهيان سالم صمودة مديرا لشرطة محافظة المهرة، وقام بترقيته إلى رتبة عميد.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، أحرق مسلحون نقاطا عسكرية نصبتها القوات السعودية على سواحل المهرة جنوبي شرقي اليمن، دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات بسبب خلوها من أي أفراد، معبرين بذلك عن رفضهم لأي وجود عسكري للقوات السعودية والإماراتية.
وشهدت المحافظة منذ أبريل الماضي اعتصامات سلمية للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نِشْطون ومطار الغيضة الدولي إلى القوات المحلية، كما طالبوا بالحفاظ على السيادة الوطنية.
يذكر أن قوات سعودية وصلت محافظة المهرة نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد بميناء نشْطون على مضيق هرمز، كما حولت مطار الغيضة الدولي لثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.
وتكتسب المهرة أهمية بالغة حيث تعد ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد بها منفذان حدوديان مع عمان هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي باليمن يقدر 560 كلم، وميناء "نشطون" البحري.