دعا "حماس" إلى الانصياع للضمير الوطني

أبو سيف يوضّح لـ"خبر": حقيقة توجه القيادة لاتخاذ مزيد من الخطوات العقابية بغزة؟!

أبو سيف يوضّح لـ"خبر": حقيقة توجه القيادة لاتخاذ مزيد من الخطوات بغزة لاستعادة الوحدة؟!
حجم الخط

نفى الناطق باسم حركة فتح، د. عاطق أبو سيف، ما أُشيّع على لسانه بشأن توجه القيادة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات عقابية ضد غزة، على طريق استعادة الوحدة الوطنية.

وأوضح أبو سيف، لوكالة "خبر"، أن ما أدلى به هو نية القيادة الفلسطينية اتخاذ إجراءات جديدة لاستعادة وحدة الوطن، مبيّناً في ذات الوقت أن أحد هذه الإجراءات هو الدفع بعجلة المصالحة إلى الأمام.

وأكد على أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس لا تُعاقب شعبها بالمطلق، داعياً حركة حماس للتحاوب مع أطروحات المصالحة، والمضي قدماً نحو تطبيق ما تم التوافق عليه بما يتلائم مع مصالح الشعب الفلسطيني.

وبالحديث عن نتائج لقاءات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد مع المسؤولين المصريين أمس، بيّن أبو سيف، أنّ حركته أصبحت على اِطلاعٍ كامل بحيثيات لقاءات حركة حماس مع المخابرات المصرية، موضحاً أن حركته ستلتئم لبحث الخطوات المقبلة.

وأشار إلى أن حركة فتح ستبحث مع الرئيس محمود عباس، نتائج لقاءات وفد حماس مع المسوؤلين المصريين، على قاعدة القبول بما يتطابق مع رؤية القيادة الفلسطينية، نافياً في ذات الوقت أنه لا أحد من الأطراف يفرض شروطه على الآخر، ولكن الوحدة الوطنية هي من تفرض شروطها على الجميع.

وبيّن أبو سيف، أن مطالب حركته واضحة وأصبحت معروفة للجميع، وأولها تمكين حكومة الوفاق التي شارك حماس في تشكيلها من كافة مقاليد الحكم بقطاع غزة، بما يُمكنها من تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وتابع: "نحن لا نقول مكّنوا حركة فتح، ولا نريد أن نُقصي أحداً، ولكن الحكومة التي أخذت على عاتقها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لا بد من تمكينها بشكلٍ كامل"، مشيراً إلى أن الشرط الوحيد الذي وضعته حركة فتح أمام حركة حماس هو تطبيق الاتفاقات التي وقعت عليها.

ونوه أبو سيف، إلى أن قيادة حركة فتح على تواصل دائم مع القيادة الفلسطينية، من أجل دفع عجلة المصالحة إلى الأمام، والضغط على حركة حماس لتطبيق اتفاقات المصالحة التي جرى التوقيع عليها".

ودعا حركة حماس إلى الانصياع للضمير الوطني، وأن تنصت للمطالب الشعبية بإنهاء الانقسام، لافتاً في ذات الوقت إلى أن حركته لم تجد حتى اللحظة أي خطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية.

وشدّد أبو سيف، على أن اتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه في أكتوبر من العام الماضي 2017، كان بمثابة فرصة حقيقية لإنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية، إلا أن قوى الممانعة للمصالحة في غزة الداعمة لاستمرار الانقسام، نجحت في تعطيل ما تم التوافق عليه.

ونقلت وسائل إعلام محلية وبعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، تصريحاً على لسان الناطق باسم حركة فتح د. عاطف أبو سيف، مفاده أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ خطوات جديدة بغزة لإنهاء الانقسام وإنجاح المصالحة.

ويذكر أن وفداً من قيادة حركة حماس بالداخل والخارج اختتم الخميس الماضي زيارةً خاطفة إلى القاهرة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية، وتبعه توجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إلى القاهرة، أمس الأحد،  للقاء مسؤولي جهاز المخابرات المصرية والاطلاع على نتائج لقاءاتهم مع وفد حماس