عضو بمركزية "فتح" يوجه رسالة إلى حماس

فتح
حجم الخط

وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، رسالة إلى المتحكمين في قطاع غزة، مطالبا إياهم بضرورة إنهاء الانقسام، وعودة اللحمة الوطنية الحقيقة، التي بدونها لا يمكن الوقوف في وجه صفقة القرن .

يأتي ذلك، خلال المؤتمر الثامن لمركز أبو جهاد بالتعاون مع الكلية العصرية الجامعية، اليوم الاثنين، "ابداعات انتصرت على القيد" تحت عنوان "الأسير إنسان"، وذلك في مبنى الكلية العصرية في رام الله، تزامنا مع عقده في المغرب وغزة عبر "السكايب".

وقال زكي: "الأسرى والشهداء هم عنوان الواجهة مع الإدارة الأميركية والاحتلال، ونحن اليوم بحاجة لعمل حقيقي من أجل جسر الهوة، وتحقيق وحدة سياسية وجغرافية مع قطاع غزة، وتطبيق القانون وسيادته والتعايش مع الآخر، لرفض التوطين في سيناء، ورفض صفقة القرن التي أعدت لها الأموال من أجل تثبيت اسرائيل في المنطقة، وإعادة الوعي الوطني بالتضامن مع المناطق التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال".

وأكد متحدثون في المؤتمر السنوي الثامن لمركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، أن صفقة القرن التي تعد لها الولايات المتحدة الأميركية لن تمر، ومحاولات الاحتلال قرصنة أموال الأسرى والشهداء باطل واستهداف للقضية الفلسطينية.

بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية، حسن الشيوخي، إن المؤتمر السنوي الخاص بالأسرى وإبداعاتهم، أصبح تقليدا سنويا تنظمه الكلية العصرية بالتعاون مع مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، لإبراز المحطات الوطنية والثقافية والبحثية الخاصة بالأسرى، وتبادل الأفكار والرؤى وتقديم التوصيات لحفظ وتطوير ابداعات الأسرى.

وأضاف: "قضية الأسرى تقع على سلم أولوياتنا الوطنية، هذا المؤتمر يسهم إسهاما جديا في تاريخ الحركة الأسيرة في كافة ميادينها".

منضو جهته، قال مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس فهد الحاج: هذا مؤتمر "فيلتسيا لانغر" المحامية اليهودية التي قدمت خدماتها القانونية لآلاف الأسرى، برفقة زميلتها المحامية ليئا تسيمل.

وأضاف: أطلقنا على هذا المؤتمر عنوان "الأسير إنسان"، لأن كل فلسطيني وكل أسير لديه مشاعر وعواطف وعذابات واشتياق للأهل والأماكن والأصدقاء، والسجن سبب له ضررا نفسيا وجسديا حتى بعد التحرر.

وتحدث أبو الحاج عن الحياة القاسية في زنازين الاحتلال التي هي أشبه بمقابر الأحياء، واستهداف كرامة الأسرى وانسانيتهم والانقضاض على منجزاتهم، وحول سياسة الاهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج، كما حدث قبل أسابيع مع الطفل المحرر حسان التميمي، والذي فقد بصره كليا بسبب عدم تقديم العلاج المناسب، برغم علم الاحتلال بإصابته بارتفاع شديد في حموضة الدم.ع