نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء الأربعاء وقفة جماهيرية حاشدة احتجاجًا على استمرار السلطة الفلسطينية فرض عقوبات على قطاع غزة، وذلك في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة.
وشارك في الوقفة قيادات وكوادر من الجبهة، وشخصيات وطنية واعتبارية وممثلون عن المخاتير والعشائر ورجال الإصلاح وحشد نسوي وشبابي ونقابي.
وردد المشاركون شعارات تدعو لرفع العقوبات فورًا ودعم غزة، وأخرى تطالب بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، ورفعوا لافتات تؤكد "أننا شعب واحد وليس شعبين"، وأن "من يدّعي أنه ضد صفقة القرن لا يفرض عقوبات على شعبه".
ودعت الجبهة خلال كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة علام كعبي الكل الوطني إلى المشاركة الواسعة في الحراك الجماهيري من أجل تشكيل حالة ضغط وطنية جدية لإجبار السلطة على إنهاء عقوباتها "الإجرامية" المفروضة على غزة.
واعتبرت الجبهة أن "القبول أو العمل على فصل القطاع عن الضفة المحتلة جريمة وطنية وخيانة لدماء وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وأن الجريمة الأكبر والخيانة الكبرى لتضحيات الشهداء هو دفع غزة نحو الانفصال بإجراءات عقابية".
وأكدت الجبهة أن "أقصر الطرق للتصدي ومقاومة صفقة القرن أو أي مشاريع إمبريالية صهيونية هو تحقيق وبناء وحدة وطنية قادرة على فضح ومحاربة عملاء الاحتلال وأذنابهم من المنظّرين والمنفذين للسياسات الأمريكية".
وأوضحت أن "الانقسام تسبب بعرقلة وتدمير كل مكونات وعوامل التحرير وتجريف مقومات الصمود للمجتمع الفلسطيني، وحرف الأنظار عن التناقض الرئيس، وعن المشاريع الحقيقية وهدر الطاقات في معارك وهمية".
