من المقرر، أن يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بزيارة رسمية إلى العاصمة السودانية الخرطوم للقاء الرئيس السوداني عمر البشر.
وذكر التلفزيون المصري الرسمي، صباح اليوم، أن هذه الزيارة هي الخامسة التي يقوم بها السيسي إلى الخرطوم والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية جديدة.
يشار، إلى أن البشير توجه في وقت سابق، إلى القاهرة، عشية الانتخابات الرئاسية المصرية، وصرح أن اختياره توقيت الزيارة "يؤكد أننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي لأننا عرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين".
ويذكر، أن الزيارة الأخيرة للسيسي للخرطوم كانت في أكتوبر 2016 واستغرقت عدة ساعات فقط، القى خلالها كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني.
وتأمل القاهرة منذ سنوات أن تجد حلا لأزمة سد النهضة التي تشيده أثيوبيا على نهر النيل من خلال مباحثات مع الخرطوم وأديس ابابا.
وتعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري وتقول إن "لها حقوقا تاريخية" في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و 1959 التي تعطيها 87% من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.
وتخشى القاهرة تأثير السد الذي بدأت أعماله في 2012 بكلفة أربعة مليارات دولار، على منسوب النهر الذي تعتمد عليه بنسبة 90% لتأمين حاجاتها من المياه.
وكان السيسي اتفق مع رئيس وزراء أثيوبيا إبيي أحمد في يونيو الماضي على تبني "رؤية مشتركة" بين الدولتين حول سد النهضة تسمح لكل منهما بالتنمية "دون المساس بحقوق الطرف الآخر".
وأوضحت أثيوبيا سابقا، أن سد النهضة الكبير يهدف الى توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، أي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية