حذرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني من العواقب الوخيمة لاستمرار "إسرائيل" في تنفيذ قرار هدم تجمع "الخان الأحمر" شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير سكانه.
وأوضحت موغريني في بيان صحفي أنّ الاتحاد يراقب عن كثب أوضاع الفلسطينيين القاطنين في التجمع.
وأضافت أن التجمع يقع في منطقة "حساسة جدًا"، وأنّ خطط "إسرائيل" لإنشاء مستوطنات جديدة فيها مخالفة للقوانين الدولية وتهدد حل الدولتين والسلام الدائم في فلسطين.
ودعت موغريني السلطات الإسرائيلية إلى العدول عن قرار الهدم، والالتزام بالقوانين الدولية، وأن تسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول للفلسطينيين المحتاجين دون أي عوائق، تماشيًا مع التزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن التبعات المترتبة على هدم هذا التجمع وتهجير سكانه، بمن في ذلك الأطفال، ضد رغبتهم، ستكون جدية للغاية، رغم إصدار المحكمة الإسرائيلية العليا إنذارًا قضائيًا مؤقتًا ضد أوامر الهدم.
وكان مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد سلط الضوء بشكل ممنهج على المشاكل التي تواجه التجمعات البدوية، بما في ذلك خطر التهجير القسري من النطاق الأوسع لمنطقة E1"".
يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في مايو/ أيار الماضي هدم “الخان الأحمر”، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ 170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.
وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1".