اقتحم مجموعة من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة الحادية عشر صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، وتأمين الحماية الكاملة للمقتحمين أثناء تجولهم في المسجد الأقصى.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس، في تصريح اليوم، إن 109 مستوطنين و9 من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة.

وأوضح الدبس، أن المقتحمين تلقوا شروحات عن أسطورة وخرافة "الهيكل" المزعوم، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في باحات الأقصى، وبالقرب من منطقة باب الرحمة.

وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب التضييق على المصلين الوافدين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية.

وكان المسجد الأقصى شهد أمس الأربعاء اقتحامات وانتهاكات واسعة للمستوطنين وأطفالهم تجاوز عددهم الـ 350 مقتحمًا، وذلك في ذكر ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم.

وتأتي هذه الاقتحامات وسط دعوات يهودية متطرفة أطلقتها ما تسمى جمعية "نساء بالأخضر". للمشاركة الواسعة في مسيرة ليلية حاشدة مساء السبت المقبل في القدس القديمة بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

وجاء في الدعوة التي وجهتها الجمعية المتطرفة لأنصارها وجمهور المستوطنين أن" المسيرة حول أسوار البلدة القديمة هي لتأكيد السيادة اليهودية على القدس عاصمة إسرائيل الأبدية".

وأشارت إلى أن المسيرة" تُنظم برعاية ومشاركة عدد من المسؤولين الاسرائيليين في مقدمتهم وزير ما يسمى بـ "شؤون القدس" المتطرف زئيف الكين، ونائب وزير جيش الاحتلال الحاخام إيلي بن دهان ومسؤول الحزب الجمهوري الأمريكي في "إسرائيل" المحامي مارك تسيل.

يذكر، أن الأقصى يتعرض يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، وسط تصعيد إسرائيلي في ملاحقة المصلين وموظفي الأوقاف واعتقالهم والتحقيق معهم، وكذلك إبعادهم عن الأقصى لفترات متفاوتة.