ماذا لو فشــلـت المصــالــحة ؟!

سامي.jpg
حجم الخط

كلي امل ان تثمر الجهود المصرية  هذه المرة عن مصالحة فلسطينية فلسطينية ولا أحب هذه التسمية بل أقول ان تثمر عن مصالحة بين فتح وحماس لأن هذين الفصيلين هما الوحيدان الذين يعملون على تغذية الانقسام الفلسطيني.

هذه المرة الاخيرة التي يتم فيها تدخل الطرف المصري في عملية المصالحة لأن الدول ذات الثقل الاقليمي لا ترضى على نفسها ان تكون اضحوكة في ايدي فصائل فلسطينية , واعتقد ان حماس وفتح فهمتا هذه اللعبة وكلنا أمل ان يسفر هذا الفهم عن تفاهم وموافقة على الورقة المصرية للمصالحة بينها.

لا سمح الله لو فشلت هذه المرة المصالحة سيكون لها نتائج وخيمة ليس على الفصيلين فقط بل على الشعب الفلسطيني بأكمله في الوطن والشتات وسوف يؤثر ذلك على كل المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

هذا الفشل سوف يؤدي الى خيارين رئيسين ,  

الخيار الاول:

تمرير مقترحات ترامب او ما تسمى بصفقة القرن دون الرجوع الى الفصيلين او حتى دون الرجوع الى السلطة الفلسطينية واعتبار ان القضية الفلسطينية هي قضية انسانية ويجب اعطاء اهل غزة خصوصاً بعض الاصلاحات تحت رعاية دولية حيث سيتم تخفيف الحصار وابقاء غزة ككيان مخطوف من قوى "ارهابية" على حد تعبير المفهوم الاسرائيلي والامريكي وبالتالي يبقى الوضع هكذا الى ان يتم تغيير في الموازين الدولية والاقليمية اما الى الأسوأ ا والى الاحسن.

الخيار الثاني:

الذهاب الى حرب مدمرة على غزة على غرار الحرب السورية بحيث يتم تدمير البلد واعطائنا مسارات آمنة للخروج وهذا سيتم بأيدي اسرائيلية ومساعدة امريكية وقد تكون ايدي عربية لها دور في ذلك من اجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وبعد ذلك نبقى في حالة من الفوضى السياسية والاقتصادية , وعليه يتم القضاء نهائياً على الحلم الفلسطيني لعشرات السنين القادمة.

لذلك كلنا رجاء ان تتفهم قيادة الفصيلين الوضع الحرج الذي تمر بها قضيتنا الفلسطينية , وان يوافقوا على المصالحة بأسرع وقت ممكن لأن الوقت ليس في صالحنا , صرخة اخيرة نطلقها لكم ايها القادة , امنعوا اراقة دماء هذا الشعب , كفى تدميراً كفى قتلاً , اتركونا نعيش في وطننا لا تدمروا حلمنا , دعونا نحلم ونعمل على بناء هذا الوطن.