وملف دمج الموظفين

قيادي بـ"فتح" يكشف لـ"خبر": عن خطوات تطبيق المصالحة وفقاً للطرح المصري الجديد

قيادي بـ"فتح" يكشف لـ"خبر" عن خطوات تطبيق المصالحة وفقاً للطرح المصري الجديد
حجم الخط

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. عبد الله عبد الله: إن "موافقة الرئيس محمود عباس على الورقة التي قدمتها جمهورية مصر العربية للمصالحة الفلسطينية، تنطلق من حرصه على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام".

وأوضح عبد الله في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أن حركة فتح سترسل ردها لمصر على البنود التي طرحتها، عبر سيزور القاهرة ويضم عدداً من قيادات الحركة، وذلك بعد مشاورات وبحث أجرتها الحركة للورقة المصرية.

وأشار إلى أن الخطوة التي ستتبع رد حركة فتح على البنود المصرية، هو دعوة مصر لحركتي فتح وحماس لزيارة القاهرة وبدء بحث ترتيبات إتمام المصالحة، ومن ثم دعوة الكل الفلسطيني للقاءات يتم بموجبها ترتيب البيت الداخلي.

جدية الأطراف

أكد عبد الله، على أن حركة فتح تسعى بكل طاقاتها لإتمام المصالحة وإنهاء هذه الحقبة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني، مُشيراً إلى أن التحركات المصرية الجديدة، تحمل طابعاً جدياً كبيراً في المضي بملف المصالحة وتطبيق البنود التي تم التوافق عليها في أكتوبر 2017م.

ولفت إلى أن الموقف المصري يتطابق مع موقف القيادة الفلسطينية، بشأن رفض صفقة القرن، والتأكيد على أن مدينة القدس عاصمةً لدولة فلسطين، وأيضاً أنه لا دولة في غزة أو بدونها، معرباً عن أمله في أن تتوج جهود مصر بإنهاء الانقسام إلى الأبد.

وكشف عبد الله، أن مصر هي من ستُشرف على تطبيق بنود المصالحة، وذلك بعد موافقة كافة الأطراف على الورقة المصرية المقدمة لإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن حركة فتح رفضت في السابق رعاية دول عظمى لملف المصالحة، وهي ما زالت متمسكة بموقفها تجاه مصر.

ملف الحكومة

شدّد على أنه في اليوم التالي لتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة من كامل مهامها، فإن السلطة الفلسطينية وحكومتها ستتحمل كافة مسؤولياتها في القطاع بشكلٍ كامل.

وقال عبد الله: إن "تشكيل حكومة وحدة جديدة، ضمن الأطروحات التي قدمتها مصر لحركة فتح"، مبيّناً أن حركته ستدرس ما إن كان ذلك سيصب بمصلحة الكل الفلسطيني أم لا، بما يتلاءم مع وحدة الصف الوطني لمواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية.

وأكد على أن المخططات الإقليمية التي تسعى لوأد القضية الفلسطينية، تتطلب من الكل الفلسطيني أن يتحلى بالقدر الكافِ من المسؤولية الوطنية، لمواجهة هذه المخططات عبر إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام وإعلاء صوت موحد رافض لصفقة القرن.

واستذكر عبد الله، موقف الرئيس الراحل ياسر عرفات، إبان مغادرة الفدائيين الفلسطينيين لبيروت تحت الراية البيضاء إلى سوريا بمقترح أمريكي عام 1982، حيث ذهب عرفات للأمين العام للجبهة الشعبية الراحل جورج حبش إلى منزله ليلاً في أحد بيوت بيروت، فكان رد جورج حبش لعرفات: "لماذا عرضت نفسك للخطر، فأنت تقود المعركة ونحن خلفك".

ملف الموظفين

قال: إن "قيادات حركة حماس تحدثت عن تمكين حكومة الوفاق بالوضع القائم"، مؤكداً على أن هذا المصطلح بحاجة إلى توضيح، لأن الحديث عن تمكين الحكومة منذ البدايات نص على تسليمها كافة مهامها في قطاع غزة.

وأوضح عبد الله، أن الاتفاقات السابقة أكدت على أن الحكومة ستستعيد الموظفين السابقين والمُعيّنين قبل أحداث الانقسام، ودمج عدد من موظفين حركة حماس بعدد يُقدر بحوالي 20 ألف موظفاً، لذلك فإن مصطلح تمكين الحكومة بالوضع القائم يحتاج لتفسير دقيق.

ونوه إلى أن اللجنة الإدارية القانونية التي جرى تشكيلها مؤخراً، وجدت أنه بالإمكان استيعاب 20 ألف موظف فقط، في حين أن بعض قيادات حركة حماس تحدث عن دمج كامل الموظفين المُعيّنين عقب أحداث الانقسام والمقدرين بحوالي 43 ألف موظفاً، وهذا الامر يتعارض مع الاتفاقات الموقعة.

ورأى عبد الله، أنه بالإمكان أن يتم بحث هذه الملفات على طاولة الحوار خلال اللقاءات القادمة، وذلك بناءً على المصلحة الوطنية العليا، التي تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد القضية الوطنية، خاصة صفقة القرن. 

صفقة القرن

شدّد على أن الرئيس محمود عباس يواجه صفقة القرن التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرحها، منذ بدايات الحديث عن الصفقة، مُشيراً إلى أن الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الرئيس، تتطلب من الكل الفلسطيني أن يسانده في موقفه الوطني الرافض لمخططات الولايات المتحدة.

واعتبر عبد الله، أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الضامن الوحيد لثبات موقف الرئيس عباس على رفض المخططات الأمريكية الإسرائيلية، التي تسعى لهدم حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.